بتلاوة القرآن والمديح.. بدء احتفالات مولد أبو الحجاج بالأقصر وسط توافد المحبين
بدأ أهالي الأقصر الاحتفالات بمولد العارف بالله أبو الحجاج الأقصري والذي يوافق النصف الأول من شهر شعبان الجاري وذلك بقراءة القرآن وحلقات الذكر والمديح والإنشاد الديني بمسجده بوسط مدينة الأقصر، والذي يتجاوز عمره الـ700 عام وذكره ابن بطوطة في كتابه “تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار”.
بدء إحتفالات مولد العارف بالله أبو الحجاج الأقصري
وتوافد العديد من أهالي الأقصر في أولى ليالي الاحتفال بالقطب الصوفي على مقامه وضريحه بالمسجد، متوسلين الله بالدعوات المباركات أن يقبلهم ويستجيب دعائهم ببركة الصالح صاحب المقام.
وتجمعت الأسرة الحجاجية أحفاد ونسل الشيخ أبي الحجاج الأقصري بحلقات للصلاة المحمدية وقراءة القرآن والذكر، وتلاوة بعض الأوراد والأناشيد الصوفية.
توافد المحبين والمريدين على المسجد
كما تحلق المحبون والمريدون للشيخ أبي الحجاج أمام مقامه، منشدين قصائد المديح النبوي ومتغنين بجمال سيدنا النبي وآل البيت الكرام الذين يرجع نسب الشيخ لهم وهم يطرقون على الدف.
النسب الشريف
ويعود نسب القطب الصوفي أبو الحجاج وهو يوسف بن عبد الرحيم بن يوسف بن عيسى الزاهد، حيث ولد ببغداد أوائل القرن السادس الهجري وتوفي بالأقصر سنة 642 هجريا في شهر رجب، وهو صوفي مصري، يرجع نسبه إلى الإمام الحسين بن علي، وكان ينتمي لأسرة كريمة ميسورة الحال عرفت بالتقوى والصلاح.
كان والد الشيخ أبو الحجاج ذو منصب كبير في الدولة العباسية، حيث ينتهي نسبه إلى إسماعيل أبي الفراء بن عبد الله بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب ابن فاطمة الزهراء بنت الرسول الأكرم ﷺ.
تفرغ أبو الحجاج الأقصري للعلم والزهد والعبادة، وسافر إلى الإسكندرية فالتقى أعلام الصوفية فيها، ثم عاد أبوالحجاج إلى الأقصر، والتقى الشيخ عبد الرحيم القنائي صاحب المسجد الشهير بمدينة قنا، وأقام واستقر بالأقصر حتى وفاته في النصف من شهر رجب عن عمر يناهز 90 عاما في عهد الملك الصالح نجم الدين أيوب، ودفن في ضريح داخل مسجده الحالي حيث سمي باسمه والذي شيد فوق أطلال معبد الأقصر على ارتفاع 12 مترا من الأرض يعلوه مئذنتين أحدهما القديمة والتي بنيت على الطراز الفاطمي.
مسجد أثري بعمر 738 عاما
ولمسجد العارف بالله أبو الحجاج الأقصري بمحاريبه وأعمدته الفرعونية سحرا خاصا، مما يجعله مقصدا مهمّا للمريدين والسائحين جنبا إلى جنب، حيث تأسس المسجد في عهد الدولة الأيوبية عام 658 هـ - 1286 م، أى منذ 738 عاما، وتم تسجيل المسجد كأثر إسلامي في 21 يونيو 2007.
