الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

تعاون استخباراتي وتدريب جواسيس.. كيف حاربت واشنطن روسيا من داخل كييف؟

الرئيس الأمريكي جو
سياسة
الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الروسي
الأحد 25/فبراير/2024 - 07:39 م

كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، النقاب عن واحدة من أهم العمليات الاستخباراتية في الحرب الروسية على أوكرانيا، تكاتفت فيها واشنطن وكييف في مواجهة الجيش الروسي.

ممر سري لتتبع أقمار التجسس الروسية 


وحسب الصحيفة الأمريكية، فإن تفاصيل التعاون الاستخباراتي تم بين أوكرانيا ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية سي آي إيه، عن طريق تشكيل ممر سري للجيش الأوكراني لتتبع أقمار التجسس الروسية والتنصت على المحادثات بين القادة الروس.

وأشارت الصحيفة إلى أن المخبأ السري تم بناؤه ليحل محل مركز القيادة الذي تم تدميره في الأشهر التي تلت الغزو الروسي، وهو مركز سري للجيش الأوكراني، حيث تم تمويله بالكامل وتجهيزه جزئيًا، من قبل وكالة المخابرات المركزية.

الشراكة الاستخباراتية بين واشنطن وكييف

وتحدث الجنرال سيرهي دفوريتسكي، أحد كبار قادة المخابرات، لصحيفة نيويورك تايمز، قائلًا: مع دخول الحرب التي راح ضحيتها مئات الآلاف من المواطنين عامها الثالث، تعد الشراكة الاستخباراتية بين واشنطن وكييف حجر الزاوية في قدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها.


وأضاف إلى أنه بجانب ما تقدمه وكالة المخابرات المركزية، فهناك وكالات استخبارات أمريكية أخرى، تقدم للجيش الأوكراني معلومات استخباراتية عن الضربات الصاروخية المستهدفة، وتتتبع تحركات القوات الروسية كما تساعد في دعم شبكات التجسس.


ولفتت الصحيفة إلى أن الشراكة الاستخباراتية بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا، بدأت منذ أكثر من عقد من الزمان، بينما الآن أصبحت نقطة حاسمة في مواجهة الغزو الروسي.

كما تشرف الوكالة المركزية الأمريكية علي تدريب الضباط الأوكرانيين علي كيفية انتحال شخصيات مزيفة بشكل مقنع للحصول علي أسرار هامة من قلب موسكو.

 

كيف تغلبت كييف على الاختراق الروسي؟

سلط التقرير الذي نشرته نيويورك تايمز الضوء على التحول الذي شهدته أوكرانيا من دولة كان ينظر إلى وكالاتها الاستخباراتية على أنها معرضة للاختراق الروسي، إلى واحدة من أهم شركاء واشنطن الاستخباراتيين في مواجهة الكرملين.

مواقع عسكرية استخباراتية في غابات أوكرانيا

تضم مواقع التجسس الأوكرانية التي تدعمها الوكالة المركزية الأمريكية 12 موقعًا سريا علي طول الحدود الروسية، تم إنشاؤها خلال السنوات الثماني الماضية.


وأفادت تقارير أمريكية بأن الوكالة بدأت تدريب قوة كوماندوز أوكرانية من النخبة تعرف باسم الوحدة 2245، عام 2016، حيث استولت على طائرة روسية بدون طيار ومعدات اتصالات، ساعدت الوكالة في استخدامها لاحقًا لاختراق أنظمة التشفير في موسكو، وكان قائد المخابرات العسكرية الأوكرانية الحالي أحد الضباط المشاركين في العملية


لم يتوقف التعاون الأمريكي الأوكراني، عند العمليات الاستخباراتية فحسب، بل ساعدت الوكالة الأمريكية في تدريب جيل جديد من عملاء الاستخبارات الأوكرانيين الذين عملوا داخل روسيا وأوروبا وكوبا وأماكن أخرى ينشط فيها الروس بشكل كبير.

ما سر التعاون الأوكراني الأمريكي؟

ربما لم تكن مساعدة واشنطن بكل هذه الطرق، حبا في أوكرانيا، ولكن المتتبع للأحداث، يجد أن التعاون بدأ منذ عام 2014، عندما قدم الأوكرانيون معلومات استخباراتية هامة للأمريكيين، عقب سقوط طائرة الخطوط الجوية الماليزية شرق أوكرانيا، وحينها ألقت كييف مسؤولية الحادث على عاتق الانفصاليين المدعومين من روسيا.

ومن هنا، تحمست سي آي إيه، لهذه الشراكة، وقدمت أول التزام حقيقي لها من خلال توفير معدات اتصالات آمنه وعقد تدريبات متخصصة لعملاء الاستخبارات الأوكرانية.

تابع مواقعنا