رئيسة صندوق النقد توجه رسالة مهمة لمجموعة العشرين
تساءلت كريستالينا جورجييفا مديرة صندوق النقد الدولي في رسالة لها مساء اليوم الاثنين نشرت على موقع صندوق النقد الدولي، ونشرتها على حسابها بموقع إكس تويتر سابقا كيف يمكن لمجموعة العشرين أن تبني على الصلابة التي اكتسبها الاقتصاد العالمي مؤخرا لتجيب في ذات الوقت بأن مجموعة العشرين أمامها فرصة مهمة لتحويل تركيزها من إطفاء الصدمات المتعاقبة إلى وضع جدول أعمال متوسط الأجل يدعم تحقيق نمو قوي ومستدام ومتوازن واحتوائي.
وأكدت جورجيفا أنه من الملائم تماما عقد اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية هذا الأسبوع في جناح بينالي ساو باولو الذي صممه المعماري الشهير أوسكار نيماير، فمع خيوطه الإنسيابية وواجهته الجاذبة للانتباه، يرمز هذا المعلم التذكاري إلى جرأة البرازيل الحديثة.
وأضافت مديرة صندوق النقد الدولي في كلمتها أنها تأمل أن تستمد مجموعة العشرين الإلهام من هذا المَعْلَم لتعمل بجرأة هي أيضا، ففي ظل تحسن الآفاق العالمية على المدى القريب مؤخرا، يجد صناع السياسات في مجموعة العشرين أمامهم فرصة لكي يعيدوا بناء زخم السياسات، ويضعوا نصب أعينهم هدف تحقيق مستقبل أكثر إنصافا وازدهارا واستدامة وتعاونا.
معدل النمو العالمي
وأشارت إلى أنه وبعد عدة سنوات من الصدمات، أتوقع أن يبلغ النمو العالمي 3،1% هذا العام، مع هبوط التضخم وتماسك أسواق العمل حيث تمنح هذه الصلابة أساسا لتحويل موضع تركيز المجموعة نحو الاتجاهات العامة متوسطة الأجل التي تشكل الاقتصاد العالمي.
واختتمت: بينما التضخم آخذ في التراجع والاقتصادات في وضع أفضل يؤهلها لاستيعاب تشديد موقف المالية العامة، حان الوقت للتركيز مجددا على إعادة بناء الاحتياطيات الوقائية لمواجهة الصدمات المستقبلية، وكبح ارتفاع الدين العام، وإتاحة الحيز اللازم لأولويات الإنفاق الجديدة والانتظار يمكن أن يدفع إلى تصحيح شاق فيما بع ولكن، لكي تظل هذه المنافع مستدامة، ينبغي مواصلة التشديد مع مراعاة ضبط وتيرته بدقة.
وعبر حسابها على موقع إكس تويتر سابقا قالت مديرة صندوق النقد الدولي: إن لدى مجموعة العشرين فرصة ذهبية للتحول من مكافحة الأزمات إلى معالجة التحديات المتوسطة الأجل التي تواجه الاقتصاد العالمي.. وتابعت: حان الوقت للبناء للمستقبل.
