قبل رمضان.. إلى أين وصلت مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة؟
حالة من الترقب يعيشها مواطنو قطاع غزة الفلسطيني المدمر، أملا في التوصل إلى اتفاق مرتقب لوقف إطلاق النار في القطاع تزامنًا مع اقتراب حلول شهر رمضان الكريم قبيل منتصف مارس المقبل، وذلك في ظل مفاوضات تسعى من خلالها كل من القاهرة والدوحة للوصول إلى وقف إطلاق النار في القطاع ولو جزئيًا طوال الشهر الكريم، خشية مرور الشهر الكريم على سكان القطاع مهددين بالقصف الإسرائيلي بدلا من التفرغ لأداء العبادات وفي مقدمتها فريضة الصوم.
لا تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
المتحدث الرسمي لوزارة الخارجيـة القطرية ماجد الأنصاري، من جانبه أشار في مؤتمر صحفي له اليوم الثلاثاء، إلى عدم وجود انفراجة يمكن الإعلان عنها بخصوص اتفاق وقف إطلاق النار، إلا أنه أكد على تفاؤل بلاده بخصوص محادثات الوساطة.
تصريحات متحدث الخارجية القطرية جاءت بالتزامن مع تسلم حركة حماس لمقترح بشأن محادثات العاصمة الفرنسية باريس، والذي تضمن إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في القطاع لمدة تصل إلى 40 يومًا يؤمن من خلالها إدخال المزيد من المساعدات إلى القطاع المكلوم، إلى جانب مبادلة أسرى فلسطينيين بمحتجزين إسرائيليين بنسبة 10 إلى 1، حسب وكالة رويترز عن مسؤول كبير بالحركة الفلسطينية.
بايدن يعلن موعد وقف إطلاق النار في غزة
بينما ذهب الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى أبعد نقطة تفاؤل جرى الإعلان عنها بشأن وقف إطلاق النار، معلنًا في مؤتمر صحفي له، أنّ إسرائيل وافقت على وقف هجومها في غزة خلال شهر رمضان في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار تجري مفاوضات بشأنه، وأنه سيتم الإعلان عن الصفقة وإتمامها الاثنين المقبل، وهي الموعد الذي قالت مصادر إسرائيلية حسب صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيمامين نتنياهو فوجئ من تصريحات بادين السابقة، وإعلانه قرب التوصل إلى اتفاق في القطاع الفلسطيني.
ما هو اقتراح باريس لوقف إطلاق النار في غزة؟
وكالة رويترز من جانبها أشارت نقلا عن مصادر مطلعة على اجتماعات باريس لم تسمها، أن المقترح المقدم لوقف إطلاق النار يتضمن أن المرحلة الأولى من الصفقة ستستمر 40 يوما وسيتم تبادل الأسرى والرهائن بنسبة إجمالية تبلغ 10 إلى واحد، على أن يتم وقف العمليات العسكرية خلال تلك المدة بشكل كامل من كلا الطرفين، ويتم إيقافعمليات الاستطلاع الجوي الإسرائيلي فوق غزة لمدة ثماني ساعات يوميًا.
كما أضافت الوكالة ذاتها أن المقترح يتضمن إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين، بمن فيهم النساء والأطفال دون سن 19 عامًا وكبار السن 50 عامًا، فيما يتم إطلاق سراح الرهائن الأربعين المدرجين تحت الفئة الإنسانية، بإطلاق سراح نحو 400 أسير فلسطيني، بنسبة 10 أسرى إلى رهينة واحدة، والعودة التدريجية لجميع المدنيين المهجرين، باستثناء الرجال في سن الخدمة العسكرية، إلى شمال قطاع غزة.
كما سيتم الالتزام بإدخال 500 شاحنة يوميًا من المساعدات الإنسانية، وتوفير 200 ألف خيمة و60 ألف كرفانات، والسماح بإعادة تأهيل المستشفيات والمخابز في غزة، بما في ذلك السماح بشكل فوري بدخول المعدات اللازمة وتوفير شحنات الوقود لهذه الأغراض، حسب الكميات التي سيتم الاتفاق عليها.
وموافقة إسرائيل على دخول الآليات والمعدات الثقيلة لرفع الأنقاض والمساعدة للأغراض الإنسانية الأخرى، مع توفير شحنات الوقود اللازمة لهذه الأغراض، حسب الكميات التي يتم الاتفاق عليها، على أن تزيد مع مرور الوقت. وتتعهد حماس بعدم استخدام هذه الآلات والمعدات لتهديد إسرائيل.
استكمال المفاوضات في الدوحة والقاهرة
وفيما يتعلق باستكمال المفاوضات، أشارت مصادر مسؤولة لقناة القاهرة الإخبارية، أن مفاوضات التهدئة بقطاع غزة ستستأنف من خلال اجتماعات على مستوى المختصين تعقد بالدوحة وتعقبها اجتماعات بالقاهرة، تهدف إلى التوصل لاتفاق نهائي بشأن إقرار الهدنة بقطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين.