علماء فلك يحددون الجسم الأكثر سطوعًا في الكون
يقول علماء الفلك إنهم ربما اكتشفوا ألمع جسم تم رصده على الإطلاق في الكون، ويتضمن الاكتشاف جسمًا فضائيًا بعيدًا يُعرف باسم الكوازار، حيث تصف وكالة الفضاء الأمريكية ناسا الكوازارات بأنها ثقوب سوداء شديدة السطوع وبعيدة ونشطة وضخمة تبلغ كتلتها ملايين إلى مليارات المرات كتلة الشمس.
العلماء يحددون الجسم الأكثر سطوعًا في الكون
وتضيف وكالة ناسا أن ضوء الكوازار يتفوق على جميع النجوم الأخرى ونفاثاته ورياحه تشكل مجرتنا، وتعرف فريق بقيادة باحثين أستراليين على الكوازار فائق السطوع. قام التلسكوب الكبير جدًا التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي (ESO)، ومقره في شمال تشيلي، بجمع معظم البيانات، وجاءت بيانات إضافية من مرصد Siding Spring الأسترالي.
ويقدر الباحثون أن الكوازار الذي حطم الرقم القياسي أكثر سطوعًا بما لا يقل عن 500 تريليون مرة من شمسنا، ولاحظ الفريق أيضًا أن الثقب الأسود الذي يزود الجسم بالطاقة أكبر من شمسنا بأكثر من 17 مليار مرة.
ويبعد الكوازار عن الأرض بنحو 12 مليار سنة ضوئية، ويُعتقد أنها كانت موجودة منذ الأيام الأولى لنشوء الكون، والسنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء في عام واحد - نحو 9.5 تريليون كيلومتر.
وكان الكائن معروفًا بالفعل وتمت دراسته من قبل، لكن العلماء يقولون إنه تم تعريفه بشكل خاطئ في الماضي على أنه نجم، وقال الفريق إن الكوازار الذي تم تحديده حديثًا كبير جدًا لدرجة أن ثقبه الأسود يمكن أن يبتلع بسهولة شمسًا واحدة على الأقل يوميًا.
وعلى الرغم من أن الكوارتز يظهر كنقطة صغيرة فقط في الصور، لكن العلماء يقولون إنهم يتصورون أنه مكان قوي ونشط للغاية، ويقول الفريق إنه يُعتقد أن الثقب الأسود يحتوي على قرص متحرك يحتوي على غاز ومواد أخرى من النجوم المبتلعة، ويدور القرص باستمرار مثل عاصفة شديدة نشطة.
