2088 جنيهًا ارتفاعًا في أسعار الذهب منذ مارس 2022
ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنسبة 250% تقريبًا منذ مارس 2022، في حين ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية بنسبة 7.3%، وذلك عقب قرار الفيدرالي الأمريكي بتطبيق سياسة التشديد النقدي؛ لكبح جماح التضخم، من اجتماع مارس 2022، ورفع أسعار الفائدة بنحو 11 مرة خلال عامين، لتصل إلى أعلى مستوى لها بين 5.25% و5.50%.
ماذا حدث في سوق الذهب خلال عامين؟
قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة آي صاغة لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب ارتفعت بنحو 2088 جنيهًا منذ مارس 2022، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 837 جنيهًا في الأول من مارس، ولامس مستوى 4 آلاف جنيه في يناير 2024، كأعلى مستوى محلي له، واختتمت التعاملات مع نهاية فبراير 2024 عند مستوى 2925 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية بنحو 140 دولارًا، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 1905 دولارات في الأول من مارس 2022، ولامست أعلى مستوى لها على الإطلاق في ديسمبر 2023، مسجلة 2152 دولارًا، واختتمت التعاملات في نهاية فبراير 2024 عند مستوى 2045 دولارًا.
وأوضح إمبابي، أن قرار الفيدرالي الأمريكي ببدء دورة التشديد النقدي ورفع أسعار الفائدة، أثر على الأسواق الناشئة ومن بينها مصر، وأدى إلى خروج الأموال الساخنة، ودفع الحكومة المصرية لرفع أسعار الفائدة بنسبة 13 % لتصل إلى 21.25%، 22.25% و21.75%، على الترتيب.
كما قرر البنك المركزي تحرير سعر الصرف، مرتين خلال 2022، في مارس وفى أكتوبر، لتنخفض قيمة الجنيه بنسبة 57 % فى البنوك الرسمية، قبل أن يقوم بتعويم أخر في يناير 2023.
ولفت، إمبابي، سعر صرف الدولار شهد حالة من عدم الاستقرار على مدار عامين واتسعت الفجوة بين السعر الرسمي والسعر في السواق الموازي، بنحو 100 %، كما شهدت أسواق الذهب حالة من الارتباك، وتلاعب بعض تجار الذهب الخام في الأسعار ما دفع منصة آي صاغة لتعليق التسعير أكثر من مرة، لعدم المشاركة في تدمير مدخرات المواطنين.
وتوقع إمبابي، أن تشهد أسعار الصرف وأسواق الذهب حالة من الاستقرار والتراجع خلال الفترة المقبلة، مع خطة الدولة تعزيز النقدي الأجنبي، من خلال الصفقات الاستثمارية، ومن بينها صفقة رأس الحكمة، وكذلك محاولة الدولة للتخارج من النشاط الاقتصادي سواء بشكل كلي أو جزئي، لتعزيز دور القطاع الخاص والاستثمارات الأجنبية.
