بعد 30 عاما على عرضه.. يسري نصر الله يكشف كواليس فيلم صبيان وبنات بمهرجان الإسماعيلية | صور
عُرض مساء اليوم ضمن فعاليات مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والوثائقية، برئاسة الناقد عصام زكريا، ولأول مرة في مصر النسخة المرممة الجديدة لفيلم صبيان وبنات للمخرج يسري نصر الله، وذلك بقصر ثقافة الإسماعيلية، حيث كان العرض الأول للفيلم ضمن فعاليات مهرجان الإسماعيلية سنة 1995.
وعقب عرض الفيلم، أقيم ندوة مع المخرج يسري نصر الله، أدارتها الكاتبة الصحفية والناقدة ناهد نصر، وقال المخرج الكبير يسري نصرالله: إن فيلم صبيان وبنات بدأت فكرته عندما قرأت حوارا مع أحد المتهمين في قضية اغتيال الرئيس السادات، عندما سأله وزير الداخلية آنذاك، لما أنت مبتسم، فكانت إجابته: لأننا انتصرنا والحجاب في كل مكان، بالإضافة لخبر بعدها عن فتاة ارتدت الحجاب عند ذهابها لمدرستها في فرنسا، فتعرضت للتنمر، وسواء الخبر هذا أو ذاك، تم استفزازي، ومن هنا جاء الفيلم، ولكن في حقيقة الأمر صبيان وبنات قادني بعدها لطرح أسئلة مختلفة، وأحببت كل أبطال الفيلم، وتحدثت معهم عن شكل العلاقات والحب والزواج والطموح والعمل.
وعن اختياره للفنان باسم سمرة وأصدقائه وأسرته ليكونوا أبطال صبيان وبنات، قال يسري نصر الله: كان وقتها باسم سمرة شاب صغير عمل معي كممثل، وتحدثت أمامه عن أفكاري لعمل فيلم وثائقي، فطرح علي فكرة التصوير مع عائلته، في البداية لم أكن متحمسا، ولكن بعدها أحببت الأبطال، وبخاصة أنني ظللت عامًا كاملًا أتعرف عليهم، وبعدها بدأت التصوير معهم، بالإضافة أن باسم لديه حركة اجتماعية واسعة ومركبة، فهو شاب طموح يريد العمل في التمثيل وموجود في أماكن التصوير واختبارات الكاميرا، وأيضا مُدرس في مدرسة ثانوي صناعي، وأصوله من بلقاس بالدقهلية، وانتقل مع أسرته للقاهرة ويعيش في منطقة نزلة البطران في الهرم.
وأوضح نصر الله: أن مونتاج الفيلم استغرق نحو 8 أشهر، وكنت حريصا جدا على الأمانة في ترتيب الأحداث والحوار وكنت رقيبًا على نفسي، لنقل صورة حقيقية لا تسيء لأي بطل من أبطال الفيلم، وبخاصة أنني أحببتهم جميعا.
فيلم صبيان وبنات تدور أحداثه في قالب وثائقي عن حياة الفنان باسم سمرة الذي كان وقتئذ يعمل مدرسًا في إحدى المدارس الصناعية، ويتخذ أولى خطواته في مجال الفن مع المخرج يسري نصر الله، كما يلتقي الفيلم بدائرته المقربة من العائلة والأصدقاء، ويتفرع الفيلم إلى مواضع شتى، على رأسها موقف المجتمع من مسألة الحجاب.