وزنه 62 طنًا وعليه نقوش باللغة المصرية القديمة.. التفاصيل الكاملة للكشف الأثري خلال إنشاء مستشفى بنها الجامعي الجديد
شهدت مدينة بنها بمحافظة القليوبية اليوم، كشفا أثريا عريقا عثرت عليه الشركة المنفذة لمشروع إنشاء المستشفى الجامعي الجديد ببنها، حيث تبين وجود تابوتا، وبعض القطع الأثرية تم نقلها بمعرفة الآثار.
وكشف الدكتور محمد سعيد المستشار الهندسي لرئيس جامعة بنها، أنه بعد الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى ضمن أعمال إنشاء مستشفى بنها الجامعي الجديد، وعند البدء بأعمال الحفر تم العثور على تابوت والغطاء الخاص به، والذي يزن حوالي 50 طنا من الكتل الحجرية منقوش بالداخل على الجزء العلوي منها باللغة الهيروغليفية، ويقال إن الكشف الأثري عبارة عن مقبرة قديمة لكاتب الحاكم في بنها عمرها حوالي 2700 عام.
وأوضح مستشار رئيس جامعة بنها، في تصريح خاص لـ"القاهرة 24، انه تم على الفور إخطار هيئة الآثار والتي اتخذت شئونها في الأمر، وتم نقل التابوت والقطع الأثرية، لمنع تعطل سير العمل بالمشروع، وحاليا يتم اتخاذ باقي الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع الهيئة ومكتب وزير التعليم العالي والبحث العلمي لاستمرار العمل بالمشروع ومنع تعطله.
وزنة 62 طنا ويعود للأسرة 26
وأشار محمد الصعيدي، مدير المكتب العلمي للأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن التابوت مصنوع من حجر الكوارتزيت، ويعود لعصر الملك بسماتيك الأول، ويبلغ وزنه بالغطاء حوالي 62 طنا، وأشارت الدراسات المبدئية التي تمت على التابوت بأنه يخص المشرف على المكتبة في عهد ملك بسماتيك الأول من عصر الأسرة السادسة والعشرين، حيث يوجد نقش بالحفر الغائر أسفل غطاء التابوت يصور خرطوش الملك بسماتيك الأول.
نقل التابوت لمخزن القليوبية
كما أشار مصدر بآثار القليوبية أنه سيتم نقل التابوت إلى منطقة مخزن القليوبية الأثري، وذلك لترميمه وفحصة عن طريق إدارة آثار القليوبية تخصص مصري قديم، ووفقًا لـ المصدر فإن التابوت المُكتشف مصنوع من الحجري الجيري وعليه نقوش باللغة المصرية القديمة.
المرحلة الأولى لمشروع مستشفى بنها الجامعي الجديد
يذكر أن مشروع إنشاء مستشفى بنها الجامعي الجديد، والجاري تنفيذه على قطعة أرض بمسطح 9033 مترا مربعا، وبسعة 450 سريرًا، تبدأ مرحلته الأولى بهدم وإزالة جميع المباني الموجودة بالموقع المقترح لإنشاء المستشفى، يليها إعداد واعتماد البرنامج الوظيفي.