هل شراء الشقق بغرض الاستثمار يوجب الزكاة عليها؟.. أمين الفتوى يجيب
أجاب الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، على سؤال نصه: هل يجب إخراج زكاة عن الشقق المؤجرة وتدر ربح على صاحبها؟
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية: هذا يعرف في الفقه باسم المستغلات، وهي ليس عليها زكاة، اللى عنده عربية وشقة ومحل يعود من وراها إيجار يتم الانفاق به على البيت، ليس عليها زكاة.
وأَضاف: سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، علمنا أن المال الذي أزكيه يشترط فيه 3 شروط، وهي أن اشتريه بقصد البيع وبقصد الربح، يعنى ابقى مشترى الشقة علشان أبيعها، يعنى لو جاءت لى بالميراث أو اشتريتها علشان اقوم بإيجارها يبقى لا يوجد عليها زكاة، يبقى الشقق التى يقوم الشخص بالاستثمار فيها يجب عليها زكاة.
أستاذ تفسير: الربا يزيد الفقير فقرا
في سياق آخر، فسر الدكتور عبد الله الرفاعي، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر الشريف، قول الله تعالى: "اتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ". [سورة البقرة:281].
وأوضح أستاذ التفسير بجامعة الأزهر الشريف، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء: الآية تضمنت ترهيبا وترغيبا، كانت ترهيب من نوع من المعاملات غير الأخلاقية كانت شائعا قبل الإسلام وفى صدر الإسلام، حين كان الدائن يسلف اخاه بالربا، وهذه المعاملة تزيد الغنى غنى وتزيد الفقير فقر، فجاءت هذه الآية لترغب الناس فى مكارم الأخلاق.
وأضاف: هذه الآية جاءت لتعلم الناس بالتصدق على المدين المعسر، فهذا خير وأبقى، وحذرت من هذه المعاملات بالربا، وهذه الآية تزيد المؤمن رغبة فى عمل الخيرات للفوز بالآخرة.