إسرائيل تتراجع عن فرض قيود عمرية على دخول الأقصى خوفا من غضب مسلمي القدس
اتخذت الحكومة الإسرائيلية، خطوة إلى الخلف فيما يتعلق بالصلاة في المسجد الأقصى المبارك والحرم القدسي الشريف، خلال شهر رمضان المقبل، بعدما سبق واتخذت قرارا بفرض قيود عمرية على وصول مسلمي الداخل الإسرائيلي والقدس، إلى المسجد في الشهر الفضيل.
وكانت الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل، تعتزم منع العديد من الفئات العمرية من الوصول إلى المسجد الأقصى والحرم القدسي، خلال شهر رمضان، باقتراح من وزير الأمن القومي المتطرف، إيتمار بن جفير، لكنها يبدوا أنها تراجعت عن قرارها بعد تحذيرات شديدة ومتكررة من أجهزة الأمن والاستخبارات، بحتمية وقوع اضطرابات، ليس فقط داخل المدن العربية، بل داخل المدن المختلطة التي يعيش فيها عرب إسرائيل.
وبحسب تقارير عبرية، فإن الحكومة الإسرائيلية، عدلت عن قرارها السابق، ولن تكون هناك قيود على دخول عرب إسرائيل إلى الحرم القدسي في شهر رمضان، بناء على توصية المؤسسة الأمنية، والتي أثارت مخاوف كبيرة من اندلاع إضرابات داخل المدن وفي القدس الشرقية، بحسب التقرير.
وأضافت أنه: في النهاية، لن يكون هناك حد عمري للعرب الإسرائيليين، ولكن سيكون هناك حد أقصى لعدد الدخول بشكل عام.
وزير دفاع الاحتلال يحذر
وأظهرت وثيقة داخلية أرسلها مؤخرا وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، إلى رؤساء الأجهزة الأمنية ووزراء مجلس الحرب، تحذيرا صريحا من تصعيد أمني في الضفة الغربية قرب شهر رمضان.
وقال جالانت، في الوثيقة، إن التصعيد في الضفة الغربية خلال شهر رمضان، قد يضر بأهداف الحرب (الإسرائيلية على غزة)، منوها بأن جيش الاحتلال قد يضطر لسحب قوات من غزة والحدود مع لبنان، لدفعها بالضفة الغربية.
وفي سياق متصل، حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن، مساء الثلاثاء، من خطورة بالغة في القدس، إذا واصلت إسرائيل حربها على قطاع غزة خلال شهر رمضان.
وقال بايدن، بحسب تصريحات نقلتها شبكة CNN الأمريكية، مساء الثلاثاء، إنه لا بد من وقف إطلاق النار وإلا فإن الوضع في القدس سيصبح خطيرا جدا خلال شهر رمضان، داعيا إلى ضرورة إدخال المزيد من المساعدات إلى غزة، ولا أعذار في ذلك.
وضع الأقصى في رمضان
وأفاد بيان لمكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، اليوم الثلاثاء، بأن الحكومة تعتزم السماح للمصلين بدخول الحرم القدسي في الأسبوع الأول من رمضان "كما في السنوات السابقة"، على حد قول البيان.
وذكر مكتب نتانياهو في البيان، أنه سيحدث تقييم للوضع على صعيدي الأمن والسلامة أسبوعا بأسبوع.
وبحسب وكالة رويترز، فإن الاتفاق على القرار جاء بين كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين، خلال اجتماع تناول الاستعدادات لشهر رمضان.
وطالما اعتدت قوات الاحتلال على المصلين المسلمين داخل المسجد الأقصى، ومعاملتهم بعنصرية وتقييد حرية عبادتهم، بما في ذلك خلال شهر رمضان، لكن مكتب نتيناهو، لم يجد غضاضة في الادعاء بأن دولة الاحتلال كانت سياستها وستظل دائما هي حماية حرية العبادة لجميع الأديان.
