شاب مصري يتمكن من دعم غزة عبر التليفزيون الحكومي الإسباني| خاص
منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، ووسط كل العنف الذي يزداد يومًا بعد يوم على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي على الأهالي والنساء والأطفال، كان دائمًا هناك منحنى متواز من الوعي الشبابي آخذ في النمو حول العالم.
يأتي على رأس هؤلاء الشباب، الشباب المصري في الخارج الذي، على الرغم من وجوده في مجتمعات تقف حكوماتها مع إسرائيل وتدعمها بشكل أو بآخر.
تواصل القاهرة 24 مع شاب مصري يدعى علي البرادي يبلغ من العمر 25 عاما ويعمل كمهندس في إسبانيا، لم تخرج القضية الفلسطينية من ذهنه أبدًا وأخذ على عاتقه دعم أهالي غزة بالشكل الذي يستطيع عليه، وعيًا منه بضرورة دعم كل شخص القضية بالطريقة التي يمكنه عليها.
أقدم علي على فعل شجاع، وسط كل محاولات إسكات أصوات الدعم لأهالي غزة حول العالم، إلا أنه قرر أن يرسخ في أذهان كل من حوله بل البلاد كلها الوجود الفلسطيني والدعم الفلسطيني.
بدأت القصة عندما رسم على حائط الشركة التي يعمل بها، رسمة البطيخة وهي رمز للقضية الفلسطينية يتم استخدامه في جميع أنحاء العالم، كونه رمزًا لا تتمكن خوارزميات الانترنت التعرف عليها ومنعها من الظهور أو أن تكون ضد مبدأ عدم إدخال السياسة في العمل أو غيرها من التقييدات.
أقدم علي على رسم رمز المقاومة الفلسطينية لأنه "عايز يكون دعم القضية الفلسطينية والمقاومة موجود في الوعي واللاوعي لكل شخص".
إلى أن زار مسئولون حكوميون الشركة التي يعمل بها علي ويقفون أمام رمز الصمود والمقاومة الفلسطينية، ليظهر للعالم أجمع الدعم الشعبي للقضية الفلسطينية على التلفزيون الحكومي الرسمي الإسباني وتنشر رسالة للجميع أن غزة لن تُنسى ولن يتوقف الدعم قبل أن يتوقف العدوان.
لم يكتف علي الشاب المصري الشجاع، من إظهار الدعم الفلسطيني على التلفزيون الجكومي الإسباني، بل أيضًا يعمل يوميًا على نشر الوعي بالقضية الفلسطينية عن طريق التحدث مع الجميع بشكل غير مباشر في العمل - كي لا تتم معاقبته لإدخال السياسة في العمل وكي لا ينفر منه الزملاء- بل فضل أن يصحح المفاهيم بطريقة ودية مع الجميع، على سبيل المثال عندما يتحدث مع شخص ما عن الأوضاع في غزة ويقول له هذا الشخص نعم "الحرب" في غزة، يبادر علي بتصليح المصطلح له ويقول له"إنها ليست حرب بل إبادة جماعية" إلى أن تمكن علي من نشر الوعي وإصلاح المفاهيم في محيطه، لتكتسب القضية الفلسطينية وأهالي غزة أشخاصًا جدد يرغبون في وقف العدوان عليها بأسرع وقت.
جدير بالذكر أن إسبانيا تعتبر أول دولة أوروبية ترفض وقف المساعدات الإنسانية على قطاع غزة عقب 7 أكتوبر عندما أقدم المجتمع الدولي على معاقبتها، فضلًا عن رفضها لوقف الدعم المادي للأونروا رغم تعليق الولايات المتحدة والعديد من الدول الغربية، بل قررت إسبانيا زيادة المساعدات ومضاعفتها لإنقاذ الشعب الفلسطيني في القطاع.