الإفتاء: المستحاضة لا تسقط عنها الصلاة ولا الصيام.. ويجوز لها قراءة القرآن ومس المصحف
تلقت دار الإفتاء المصرية، سؤالا من أحد المتابعين نصه: ما حكم دم الاستحاضة؟ وكيف تتطهر المستحاضة؟ وهل يجوز للمستحاضة قراءة القرآن؟.
الإفتاء: المستحاضةُ لا تسقط عنها الصلاة ولا الصيام.. ويجوز لها قراءة القرآن ومس المصحف
وقالت الإفتاء في فتوى سابقة: الاستحاضة حدث أصغر، وتأخذ المستحاضةُ حكمَ الطاهرات في وجوب العبادات وفعلها؛ فلا تسقط عنها الصلاة ولا الصيام، ويجوز لها قراءة القرآن ومس المصحف، وكذلك دخول المسجد والطواف بالكعبة المشرفة إذا أمنت التلويث، كما يجوز ممارسة العلاقة الزوجية من غير حرج عليها ولا على زوجها في ذلك.
وأضافت الإفتاء: وتُطالبُ المستحاضة بحبس الدم ما أمكنها ذلك، وتتوضأ لوقت كل صلاة تصلي به ما شاءت من الفرائض والنوافل وفعل كل عبادة تحتاج إلى وضوء إن استطاعت ذلك من غير حرج، وإلا فلا ينتقض وضوؤها إلا بالحدث الخارج منها وفق العادة على وجه الصحة.
وتابعت: الاستحاضة لغة: مصدر، وقد عرفها العلامة الفيومي في المصباح المنير"، بأنها: "دم غالب ليس بالحيض، واستحيضت المرأة فهي مستحاضة مبنيا للمفعول"؛ فالمستحاضة هي: مَن يسيل دمها ولا يرقأ، في غير أيام معلومة، لا من عرق الحيض، بل من عرق يقال له: العاذل.
وأردفت: وقد عرَّف فقهاء الحنفية الاستحاضة بأنها: دم عرق انفجر ليس من الرحم؛ قال العلامة الشرنبلالي الحنفي في "مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح" (ص: 63، ط. المكتبة العصرية): [وهو دم عرق انفجر ليس من الرحم وعلامته أن لا رائحة له].