ثالوث روسيا النووي.. ما حجمه ومتى يمكن استخدامه لتدمير العالم؟
عادت التصعيدات العسكرية في الأراضي الأوكرانية مجددًا بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظرائه من القادة الغربيين على خلفية الحرب الدائرة في أوكرانيا، إذ حذر بوتين الغرب الأربعاء، من أن بلاده مستعدة من الناحية الفنية لحرب نووية، وأنه إذا أرسلت الولايات المتحدة قوات إلى أوكرانيا فإن هذه الخطوة ستعتبر تصعيدا كبيرا للحرب.
بوتين أوضح في تصريحاته أيضًا، أن بلاده تمتلك أحدث قوة نووية في العالم وأكبرها من حيث التعداد، محذرًا نظرائه الغرب من الدخول في أتون الحرب الأوكرانية باستخدام قواتهم المباشرة على الأراضي الأوكرانية، وهو ما أثار تساؤلات بشأن حجم الطاقة النووية التي تمتلكها روسيا وتمكنها من تهديد العالم عدة مرات بالدخول في حرب نووية حالما شعرت بتهديد وجودي.
القوة النووية العظمى الروسية
وتمتلك روسيا وريثة الاتحاد السوفيتي أكبر مخزون من الرؤوس الحربية النووية في العالم، إذ يقبع تحت إمرة بوتين نحو 5580 رأسًا نووية قادرة على تدمير الكوكب برمته حال استخدامها من قبل زعيم الكرملين.
وكالة رويترز أفادت بأنه من بين تلك الرؤوس النووية هناك حوالي 1200 متقاعدة ولكنها سليمة إلى حد كبير، ويتم تخزين حوالي 4380 منها للاستخدام من قبل قاذفات استراتيجية طويلة المدى والقوات النووية التكتيكية قصيرة المدى.
وتابعت أيضًا، أنه من بين الرؤوس الحربية المخزنة، تم نشر 1710 رأسًا حربيًا استراتيجيًا من بينها حوالي 870 رأسًا على صواريخ باليستية أرضية، وحوالي 640 على صواريخ باليستية تطلق من الغواصات، و200 على قواعد قاذفات ثقيلة.
متى يمكن استخدام الأسلحة النووية الروسية؟
وحسب الوثيقة الروسية بشأن استخدام الأسلحة النووية المعلنة خلال العام 2020، يمكن للرئيس الروسي استخدام الأسلحة النووية على نطاق واسع كرد على هجوم باستخدام الأسلحة النووية أو غيرها من أسلحة الدمار الشامل، أو على استخدام الأسلحة التقليدية ضد روسيا شريطة أن يكون الهجوم مهددًا لوجود روسيا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع العام الماضي قانونًا يسحب تصديق روسيا على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، فيما أن روسيا لم تقم منذ انهيار الاتحاد السوفيتي بإجراء تجربة نووية.
من يطلق الصواريخ النووية الروسية؟
وحسب الدستور والقوانين الروسية، فالرئيس الروسي هو صاحب القرار النهائي بشأن استخدام الأسلحة النووية، حيث إن ما يسمى بالحقيبة النووية، تكون مع الرئيس في جميع الأوقات، كما يُعتقد أيضًا أن وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، ورئيس الأركان العامة، حاليًا فاليري جيراسيموف، لديهما مثل هذه الحقائب.
وحسب وكالة أسوشيتدبرس، تلك الحقائب تمثل أداة اتصال تربط الرئيس بكبار ضباطه العسكريين ومن ثم بقوات الصواريخ عبر شبكة القيادة والتحكم الإلكترونية السرية للغاية، للتحكم في الأسلحة النووية المنتشرة في مناطق مختلفة.
