الحشاشون فرقة دموية تخصصت في الاغتيال.. كيف نجا منها صلاح الدين الأيوبي؟
يعرض في شهر رمضان المبارك مسلسل الحشاشين من تأليف الكاتب عبد الرحيم كمال، بطولة كريم عبد العزيز، وأحمد عيد، وهو مسلسل يدور حول هذه الطائفة التي كونها حسن الصباح، واتخذوا مقرا لها في قلعة ألموت.
تخصصت طائفة الحشاشين في قتل المعارضين لها بشكل وحشي وتمكنوا من قتل الكثير من الشخصيات البارزة منهم الخليفة العباسي المسترشد، والوزير السلجوقي نظام الملك، وكونراد ملك بيت المقدس.
الحشاشون فرقة دموية تخصصت في الاغتيال.. كيف نجا منهم صلاح الدين الأيوبي؟
كان الحشاشون يكنون العداوة لصلاح الدين الأيوبي وحاولوا قتله أكثر من مرة وقد كانت أولى محاولة للحشاشين لاغتيال صلاح الدين في ديسمبر 1174، وحين كان صلاح الدين يحاصر حلب، تمكن بعض الحشاشين من التسلل إلى معسكره فقتل أحد الأمراء، ولكن صلاح الدين نجا ولم يصبه سوء.
ومحاولة الحشاشين الثانية لقتل صلاح الدين الأيوبي كانت مايو 1176، عندما تنكر عدد من الحشاشين في زي جيش صلاح الدين وتسللوا إلى معسكره في عزز حينما كان يحاصرها، وتمكنوا من قتل العديد من الأمراء، وأصيب صلاح الدين فقط بجروح بسيطة.
والحسن بن الصباح مؤسس فرقة الحشاشين في إيران عام 430هـ/1039م، اتخذ الطريقة الإسماعيلية الفاطمية وعمره 17 سنة، واستطاع أن يحكم سيطرته على قلعة ألموت ويتحصن بها هو وجماعته، ولهذا الأمر قصة وهي أن الحسن الصباح كان يطوف على الأقوام يُضلّهم فلما رأى قلعة ألَموت واختبر أهل تلك النواحي، أقام عندهم وطمع في إغوائهم ودعاهم في السر وأظهر الزهد ولبس المسح فتبعه أكثرهم، والعلوي صاحب القلعة حسن الظن فيه يجلس إليه يتبرك به، فلما أحكمَ الحسنُ أمره دخل يومًا على العلويّ بالقلعة، فقال له ابن الصباح: اخرج من هذه القلعة فتبسّم العلوي وظنه يمزح، فأمر ابن الصباح بعض أصحابه بإخراج العلوي فأخرجوه إلى دامغان وأعطاه ماله وملَك القلعة، وبعدها أصبحت القلعة الشاهقة موطنا للشر، ومصدرا للرعب.