آكل لحوم البشر وانقطاع المياه 7 سنوات.. ما هي الشدة المستنصرية في مصر؟
طرح مسلسل الحشاشين للنجم كريم عبد العزيز، نبذة عن الشدة المستنصرية في مصر، وهو ما أثار تعجب العديد من المواطنين بشأن هذه القصة المأساوية التي عانى منها الشعب المصري لـ 7 سنوات متواصلة من عدم وجود الطعام والشراب.
ليتم اللجوء حينها إلى آكل لحوم البشر والكلاب وأنواع متعددة من الحيوانات، نتيجة المجاعة وسنين العجاف التي شهدتها مصر في تلك الحقبة الزمنية؛ لهذا يتم البحث بصورة ملحوظة في هذه الآونة للحصول على إجابة التساؤل ما هي الشدة المستنصرية، وتحديدًا من متابعي مسلسل الحشاشين باعتباره يتصدر مسلسلات رمضان هذا الموسم.
ويرصد موقع القاهرة 24، كافة الأخبار والخدمات التي تهم المتابعين في مختلف المجالات؛ لذلك سوف نستعرض لكم فيما يلي، نبذة عن المعلومات التي تأتي ضمن ما هي الشدة المستنصرية؟، وكافة تفاصيل زمن الشدة المستنصرية في مصر.
ما هي الشدة المستنصرية بعد عرض مسلسل الحشاشين لها؟
وحول ما هي الشدة المستنصرية بعد عرض مسلسل الحشاشين؟، فهي فترة امتدت لسبع سنين في عهد الخليفة الفاطمي المستنصر بالله، وقد سُميت هذه الفترة بـ الشدة المستنصرية نسبة إليه، وحصلت هذه الأيام العجاف تحديدًا في النصف الثاني من القرن الخامس الهجري، والتي حصلت المجاعة خلالها نتيجة جفاف مياه نهر النيل وذلك هو السبب الرئيسي، فيما حدثت الشدة المستنصرية نتيجة عدة أسباب جميعها يندرج تحت إطار الفساد.
حيث تدخل أم الخليفة المستنصر بالله في الحكم حتى ساءت الأوضاع السياسية والاقتصادية في مصر، فضلًا عن محاربة الجنود لبعضهم البعض وانقسامهم إلى بين عبيد ومغاربة وأتراك وأرمن وشوام، كما أن ضعف شخصية الخليفة والأخذ بنصيحة من حوله الذين أرادوا تدمير البلاد، كان له سببًا مباشرًا في وقوع الشدة المستنصرية.
الشدة المستنصرية في مصر
روى المؤرخون أحداثًا لا يصدقها العقل والمنطق فيما يخص الشدة المستنصرية في مصر، فقد قال عنها البغدادي "وتزايدت الحال حتى أكل الناس بعضهم بعضًا، حيث كان في بداية الأمر يقطعون الطرقات ليقتلوا من بها حتى يأخذوا لحمه ويأكلوه، وقد صنعوا الخطاطيف لانتشال الناس والكلاب والمواشي وهم يجلسون في أعلي بيوتهم.
فإذا مر أي كائن حي كانوا ينتشلوه وسرعان ما يشرحون لحمه ويبدأون في أكله، وقد وصف أحد الكتاب واقعة من أبشع وقائع الشدة المستنصرية في مصر، أنه وجد امرأة تحتضن زوجها وهو ميتًا وتأكل من لحمه حتى كادت الجثة تنفجر، هذا إلى جانب بيع كافة الممتلكات من إجراء شراء رغيفًا من الخبز فقط التي وصل حينها إلى خمسين دينارًا، وقيل أنه قد مات نحو ثلثي سكان مصر خلال الشدة المستنصرية.
لتنتهي الشدة المستنصرية في مصر بنهاية المطاف على يد بدر الدين بن عبد الله الجمالي عام 1573، وذلك بعدما استغاث به المستنصر بالله، ليعيد العدل والحياة مرة أخرى في مصر، فقد حارب الجنود الفاسدين، وأصلح نظام الري بعد أن تم حل أزمة المياه بحكمة من الله سبحانه وتعالى، ثم اتجه الجمالي إلى ترميم القاهرة وإعادة تعمير البلاد؛ لذلك قد أطلق المصريون اسمه على أشهر الأحياء في مصر وهو حي الجمالية.