بعد ظهوره في مسلسل الحشاشين.. من هو الخليفة الفاطمي المستنصر بالله؟
الخليفة المستنصر بالله هو أبو تميم معاذ المستنصر بالله؛ الخليفة الفاطمي الثامن والإمام الثامن عشر في سلسلة أئمة الشيعة الإسماعيلية، ولد في 17 جمادى اللآخر 420 هـ في القاهرة ولا يعرف الكثير عن حياته قبل توليه الخلافة الفاطمية وهو أقل من 18 سنة بعد وفاة أبيه الخليفة الظاهر لإعزار دين الله.
من هو الخليفة المستنصر بالله
تردد اسم الخليفة الفاطمي المستنصر بالله في الحلقة الثالثة من مسلسل الحشاشين بطولة الفنان كريم عبد العزيز، إذ تناولت حلقة أمس من المسلسل الرمضاني الحشاشين أن حسن الصباح يخبر زوجته بأن ولي عهد الخليفة الفاطمي الأمير نزار في الإسكندرية، بينما الوزير بدر الجمالي موجود داخل قصر الخلافة منذ يومين، وقبل أن يكمل حديثه يدور المنادي في شوارع القاهرة يعلن وفاة الخليفة المستنصر بالله.
اشتهر عهد الخليفة المستنصر بالله بما يعرف بـ الشدة المستنصرية وهو مصطلح يطلق على المجاعة والخراب الذى حل بمصر لمدة سبع سنوات عجاف من 457هـ حتى 464هـ.
ويذكر أنه بلغت الخلافة الفاطمية في أوائل عهد المستنصر بالله أزهى عصورها من القوة وازدهار، وذلك بفضل الوزير أبي القاسم علي بن أحمد الجرجرائي، الذي سبق وعمل وزيرًا في عهد الحاكم بأمر الله وابنه الظاهر مما اكسبه خبرة واسعة في شئون البلاد والحكم فسيطر على الدولة وأحسن إدارتها وسياستها حتى توفى في 436 هـ.
وامتدت الخلافة حيث شملت الخلافة الفاطمية آنذاك بلاد الشام وفلسطين والحجاز وصقلية وشمال إفريقيا، وتردد اسم الخليفة المستنصر بالله على منابر تلك البلاد، وتطلع إلى بغداد التي كانت تابعة للخلافة العباسية السنية ليضمها إلى سلطانه، ونجح في استمالة "أبي الحارث أرسلان البساسيري" أحد قادة العباسيين، ومده بالأموال والذخائر، فثار على الخليفة العباسي واستولى على بغداد، وتردد اسمه على منابر بغداد في ذلك العام 450 هـ.
رغم ذلك فقد شهد أواخر عصر المستنصر بالله عددا من الاضطرابات في الوجه القبلي في مصر؛ أبرزها كان من قِبل الجند السودانيون هناك، كما تسلط الأتراط على السلطة وفي النهاية استبدوا وانفردوا بالسلطة دون المستنصر بالله.
الشدة المستنصرية
استمرت الشدة المستنصرية لمدة سبع سنوات من 457هـ حتى 464هـ وذلك بسبب انخفاض منسوب مياة النيل، وتكرر هذا النقصان عدة مرات وصاحبه جفاف الأرض الزراعية، حتى أصيبت المحروسة بمجاعة لم تشهدها في تاريخها واعتقد الناس بقرب يوم القيامة.
ومع اختلال أحوال البلاد السياسية وضعف الخلافة واستيلاء الأمراء على الدولة زادت الأمور سوءً وتخللت المجاعة أعمال سلب ونهب وفوضى، ووصلت حد إلى أن أكل الناس الميتة والحمير في حين يُباع رغيف الخبز بـ 50 دينارا.