وفاة رجل الرئة الحديدية.. بعد قضاء معظم حياته في القفص الحديدي بسبب شلل الأطفال
توفي رجل الرئة الحديدية الأمريكي من ولاية تكساس عن عمر ناهز الـ 78 عامًا، اشتهر بقضاء معظم حياته في غرفة الرئة الحديدية، واكتسب عددًا كبيرًا من المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو يروي سيرة حياته منذ إصابته بشلل الأطفال في الأربعينيات حتى حصوله على شهادة في القانون.
وفاة رجل الرئة الحديدية
ووفقًا لـ دانيال سبينكس، وهو صديق قديم لصاحب الرئة الحديدة، فإن بول ألكسندر توفي يوم الاثنين الماضي في أحد مستشفيات دالاس في تكساس بالولايات المتحدة، وذلك بعد تشخيص إصابته بفيروس كورونا لكنه لا يعرف سبب الوفاة.
كان ألكسندر في الـ 6 من عمره عندما بدأ باستخدام الرئة الحديدية، وهي أسطوانة تغلف جسده حيث يدفع ضغط الهواء في الحجرة الهواء إلى الدخول والخروج من رئتيه، وفي السنوات الأخيرة، حصل على ملايين المشاهدات على حسابه على TikTok المسمى Conversations With Paul.
وعلى الرغم من اختراع العديد من آلات الحديثة، فضل الإسكندر الاستمرار في العيش في رئته الحديدية، وأوضح لصحيفة The Guardian، أنه بحلول الوقت تم تطوير العديد من الآلات الحديثة، لكنه اعتاد على حصانة الجهاز الحديدي القديم، حيث إنه يرفض إحداث ثقب آخر في حلقه، وهو ما كان مطلوبًا للأجهزة الأحدث.
ويستخدم الجهاز القديم، عضلات الحلق لدفع الهواء عبر الحبال الصوتية، مما يسمح للمريض بابتلاع الأكسجين بفم واحد في كل مرة، ودفعه إلى أسفل الحلق وإلى الرئتين.
وبالرغم من معاناة إسكندر مع المرض، فإنه أنهى دراسته الثانوية، وتخرج من الكلية، وحصل على شهادة في القانون، ومارس المحاماة لعدة عقود، وكتب مذكراته، كل ذلك وهو يعتمد على رئته الحديدية.
طبيعة شلل الأطفال
كان شلل الأطفال في يوم من الأيام أحد أكثر الأمراض إثارة للخوف في البلاد، حيث يتسبب تفشيه السنوي في إصابة الآلاف من حالات الشلل. ويصيب المرض الأطفال في الغالب.
أصبحت اللقاحات متاحة ابتداء من عام 1955، وخفضت حملة التطعيم الوطنية العدد السنوي للحالات في الولايات المتحدة إلى أقل من 100 حالة في الستينيات وأقل من 10 حالات في السبعينيات، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وفي عام 1979، تم الإعلان عن القضاء على شلل الأطفال في الولايات المتحدة، مما يعني أنه لم يعد ينتشر بشكل روتيني.