تزامنًا مع مسلسل الحشاشين الحلقة الرابعة.. ما هي أسطورة جنة الحشاشين؟
تزامنًا مع عرض مسلسل الحشاشين بطولة كريم عبد العزيز، تساءل الكثيرين عن حقيقة أسطورة جنة الحشاشين، التي تعد واحدة من أشهر القصص التي تُروى عن جماعة الإسماعيليين النزاريين المعروفين باسم الحشاشين.
ما هي أسطورة جنة الحشاشين؟
يُعتقد أن أصل جنة الحشاشين، يعود إلى رحلات الرحالة الإيطالي ماركو بولو في القرن الثالث عشر في كتابه أسطورة الفردوس، حيث وصف بولو قلعة ألموت معقل الحشاشين.
وذكر في رواية مفادها أن شيخ الجبل زعيم الحشاشين حسن الصباح، كان يستخدم الحشيش لتخدير أتباعه وإيهامهم بأنهم قد دخلوا الجنة، تضمنت رواية بولو وصفًا لحديقة رائعة مليئة بالجمال والفتيات الجميلات، ليزداد إيمان الفدائين بقدرة شيخ الجبل على منحهم الجنة بعد موتهم.
ووفقًا لرواية الرحالة الإيطالي، فإن جنة الحشاشين، كانت عبارة حديقة ساحرة مليئة بالجمال والرخاء، مليئة بأشجار الفاكهة، والجداول المتدفقة، والفتيات الجميلات، والحشيش كان يُستخدم كمخدر لتخدير الفدائيين وإقناعهم بدخول الجنة.
ومن خلال تلك الطريقة، كان زعيم الحشاشين حسن الصباح، يمتلك قدرة خارقة على التحكم بأتباعه وإيهامهم بالجنة، والفدائيون أتباع شيخ الجبل، كانوا مُخلصون له لدرجة الإيمان بقدرته على منحهم الجنة.
وبالنسبة لمصداقية أسطورة جنة الحشاشين، فهناك الكثيرين من يشكك العديد في صحة هذه الأسطورة، خاصة أنه لا يوجد دليل تاريخي يدعم استخدام الحشيش من قبل الحشاشين بشكل ممنهج.
كما تتناقض رواية بولو مع تعاليم الإسماعيلية التي تحرم استخدام المخدرات، ويُعتقد أن رواية بولو قد نشأت من مزيج من الخوف من الحشاشين، وسوء الفهم لمعتقداتهم، ورغبته في إثارة الإثارة في روايته.
تأثير أسطورة جنة الحشاشين
ألهمت أسطورة جنة الحشاشين العديد من الأعمال الأدبية والفنية، مثل رواية سمرقند للكاتب أمين معلوف، ولعبة الفيديو Assassin's Creed، حيث ساهمت الأسطورة في ترسيخ صورة الحشاشين كقتلة بلا رحمة، مُخدّرين، ومؤمنين بقدرة زعيمهم على التحكم في مصيرهم.