فرصة للشراء.. سعر الذهب في مصر يتراجع 320 جنيها خلال أسبوع
سجل سعر أونصة الذهب العالمي أول انخفاض أسبوعي بعد ثلاث أسابيع من الارتفاع سجل خلالها الذهب مستوى تاريخيا جديدا، يأتي هذا التراجع خلال الأسبوع الماضي نتيجة بيانات التضخم الأمريكية التي جاءت أفضل من المتوقع لتتسبب عمليات البيع لجني الأرباح على الذهب.
أسعار الذهب في مصر والعالم
وانخفض سعر الذهب العالمي خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1.1% ليغلق تداولات الأسبوع عند 2156 دولارا للأونصة وكان قد سجل أدنى مستوى خلال الأسبوع عند 2150 دولارا للأونصة، وفق تحليل جولد بيليون، ويأتي هذا بعد سلسلة من 9 جلسات متتالية من المكاسب سجل خلالها الذهب ارتفاعا بمقدار 165 دولارا ليسجل أعلى مستوى تاريخي عند 2195 دولارا للأونصة، ليسجل الذهب ارتفاعا خلال شهر مارس حتى الآن بنسبة 5.5%.
أسعار الذهب في مصر
سجل الذهب المحلي انخفاضا خلال الأسبوع الماضي في ظل تراجع تدريجي في سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية، إلى جانب اختفاء السوق الموازية بشكل كبير، بالإضافة إلى التطورات الإيجابية فيما يتعلق بالسيولة الدولارية لدى الحكومة الأمر الذي يحقق المزيد من الاستقرار في السوق ويعيد الذهب إلى التسعير العادل.
وافتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعًا تداولات اليوم السبت عند المستوى 2950 جنيها للجرام، ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 2970 جنيها للجرام، يأتي هذا بعد أن ارتفع الذهب يوم أمس بمقدار 10 جنيهات ليغلق عند المستوى 2950 جنيها للجرام بعد أن افتتح الجلسة عند 2940 جنيها للجرام.
خلال الأسبوع الماضي انخفض الذهب بمقدار 320 جنيها بنسبة انخفاض وصلت إلى 9.8% حيث أغلق تداولات الأسبوع عند المستوى 2950 جنيها للجرام وكان قد افتتح تداولات الأسبوع عند المستوى 3270 جنيها للجرام.
وشهدت الفترة الأخيرة استقرارا في سعر الصرف وتراجعا تدريجيا لسعر الدولار في البنوك في ظل اختفاء للسوق الموازية، وهو الأمر الذي وفر هدوءا كبيرا في تعاملات الذهب بالرغم من استمرار التحوط في التسعير ولكن بفارق ضعيف.
بالإضافة إلى هذا يشهد الذهب المحلي طلبا ضعيفا مع بداية شهر رمضان قد يستمر حتى منتصف الشهر، وذلك قبل أن يعود الطلب الموسمي قبل فترة الأعياد إلى التزايد من جديد.
وشهدت الأسواق المحلية عودة تدريجية للثقة فيما يتعلق بالسيولة الدولارية وذلك بعد صفقة الاستثمار في رأس الحكمة، وحصول مصر على شريحة أولى من صندوق النقد الدولي بمقدار 1.5 مليار دولار، إلى جانب الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي على تمويل بمقدار 8 مليارات دولار.
وقد انعكس هذا على البنوك التي قام عدد منها برفع حدود المعاملات الدولية على البطاقات الائتمانية، إلى جانب الافراج عن البضائع المتراكمة في الجمارك خلال الأيام الماضية بقيمة 3 مليار دولار، مع وضع خطة لسداد مستحقات الشركاء الأجانب.
موديز للتصنيف الائتماني
قامت وكالة موديز للتصنيف الائتماني أيضًا برفع نظرتها للتصنيف الائتماني لمصر إلى إيجابية بعد أن كانت سلبية، الأمر الذي يمهد لرفع تصنيف مصر الائتماني.
وقد أشار رئيس الوزراء المصري إلى عودة ثقة المواطنين وتزايد تحويلات المصريين من الخارج من خلال البنوك بشكل تدريجي، بالإضافة إلى تزايد عمليات التنازل عن الدولار في البنوك والصرافات.
كل هذه العوامل أدت إلى تزايد الثقة في الأسواق وإلى استقرار أوضاع الاقتصاد المصري، ودخول سيولة دولارية كبيرة تساهم في تهدئة الأوضاع، وهو ما انعكس على سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية الذي استمر في التراجع التدريجي من أعلى مستوى سجله ليعمل هذا على انخفاض سعر الذهب خلال الأسبوع الماضي.