استشاري يوضح تأثير الالتهاب الرئوي على الكلى والقلب والرئتين
يعد الالتهاب الرئوي، حالة خطيرة يمكن أن تؤثر على الصحة العامة للشخص، إذا لم يتم تشخيصه مبكرًا أو علاجه بشكل كاف، فقد يصبح مهددا للحياة، وعلى الرغم من ذلك يبدأ الالتهاب الرئوي من الجهاز التنفسي، إلا أنه يمكن أن يؤثر على العديد من أعضاء الجسم الأخرى، مما يسبب اختلال وظائف الأعضاء مع الاعتلال والوفيات الشديدة.
تأثير الالتهاب الرئوي على صحة الجسم
وبحسب ما نشر في موقع تايمز أوف إنديا، الالتهاب الرئوي في المقام الأول عدوى تحدث في الرئة، تسببها البكتيريا أو الفيروسات أو الفطريات، وتبدأ العملية بالالتهاب، الذي يسبب تدفق السوائل في الرئتين وتشكيل القيح لاحقا.
ويمكن أن يؤثر على واحد أو أكثر من فصوص الرئة ويمكن أن يكون ثنائيًا، ويميل الالتهاب الرئوي البكتيري إلى أن يكون أكثر حدة من الالتهاب الرئوي الفيروسي، وعادة ما يكون موسم الذروة في فصل الشتاء بسبب انخفاض درجة الحرارة، مما يسمح بزيادة الالتهابات الفيروسية والبكتيرية ويزداد سوءا أيضا بسبب الازدحام الداخلي.
مضاعفات الإصابة بالالتهاب الرئوي
وقال الدكتور بادما سوندارام، استشاري أمراض الرئة بالهند، في الحالات الشديدة، يمكن أن يؤثر الالتهاب الرئوي أيضا على الأعضاء الأخرى، ويمكن أن يؤدي إلى التهاب يؤثر على القلب، والذي يمكن أن يسبب التهاب عضلة القلب، ويتأثر عمل القلب بسبب انخفاض أكسجين الدم والسموم المتداولة، مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم والصدمة، وهذا يقلل من تدفق الدم إلى الأعضاء الأخرى في الجسم، وتسمى هذه الحالة بالصدمة الإنتانية.
وتابع الدكتور بادما سوندارام، هناك انخفاض في الأداء، مما يؤدي في بعض الحالات إلى إصابة الكلى الحادة والفشل الكلوي الذي يتطلب غسيل الكلى، ويرجع ذلك إلى انخفاض إمدادات الأكسجين وانخفاض ضغط الدم، كما تتأثر صحة الدماغ، ويمكن الإصابة بالتهاب السحايا، وهو التهاب غطاء الدماغ، مما يؤدي إلى الارتباك أو تغيير الحالة العقلية، والفشل التنفسي والغيبوبة والموت.
وأكد الدكتور بادما سوندارام، على أن الإلتهاب الرئوي يمكن أن يساهم في الإصابة بالتهاب المفاصل والتهاب الغشاء المفصلي والتهاب العضل، الذي يسبب ألما شديدا في المفاصل والعضلات.
