أزهري: كثير من الأحاديث دست لخلافات سياسية ومذهبية وعصبية
قال الدكتور محمد سالم أبوعاصي، أستاذ التفسير، عميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، إن الأزهر اجتهد ونقد كتب التفسير، لكن معظم النقد انصب على الرواة وليس المتون.
وأضاف خلال تصريحات متلفزة: أننا بحاجة لنقد المتون، والبحث هل الحديث موضوع، وأن نتبع مسارين، مسار السند ومسار المتن، ولابد أن يكون الناقد لديه الحس النقدي وملم بدراسة الفلسفة والتاريخ ولديه معرفة عميقة بالقرآن وبدلالات القرآن وبمناشيء الدلالة في القرآن، ولابد من تقديم الدلالة القرآنية عند التعارض على كل شي، وأن يكون القرآن هو الخط الأحمر.
أزهري: كثير من الأحاديث دست لخلافات سياسية ومذهبية وعصبية
وأردف: لا بد أيضًا أن يكون الناقد دارسا لعالم الأديان، وعلم الجرح والتعديل، والتاريخ، لأن كثيرا جدا من الأحاديث دخلت لخلافات سياسية ومذهبية وعصبية.
وأشار إلى أن محمد بن يحيى الزهري طعن في البخاري، لأن البخاري كان يقول بخلق القرآن، وهو إمام كبير من أئمة الحديث، وأبو حنيفة طعنوا فيه أيضًا.
وأردف بأن مصطفى صادق الرافعي في كتابه وحي القلم، يقول: رسالة الأزهر أن يجدد عمل النبوة في الشعب، وأن ينقي عمل التاريخ في الكتب، مضيفا: "لا بد أن تنشر الهدايات التي جاء بها الأنبياء في الناس، القيم الأخلاقية وتصحيح التورات العقائدية وفي الوقت نفسه تنقي ما في الكتب، ونحن الآن نتساءل أين الناقد البصير الذي يقرأ هذه الكتب؟".
واختتم بأنه إذا حاول أحد نقد هذه الكتب، يهاجم من التيار السلفي، الذي يقول له "أنت مين كيف تجرؤ؟ أنت أعلم من الطبري؟ أنت أعلم من ابن كثير؟ أنت أعلم من القرطبي؟".