تحالف مصري أمريكي إماراتي.. كيف يعيد الصندوق السيادي تأهيل مجمع التحرير ومباني الوزارات؟
يعمل صندوق مصر السيادي برئاسة الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، على إعادة تطوير وتأهيل مجمع التحرير ومبنى وزارة الداخلية، بالتعاون مع تحالف أمريكي إماراتي متخصص في إعادة تأهيل وتطوير المباني التاريخية؛ لتحقيق أكبر استفادة من تلك المباني العريقة ذات المواقع الاستراتيجية.
تأهيل مجمع التحرير ومباني الوزارات؟
كما بدأ الصندوق السيادي، دراسة كيفية الاستفادة من باقي المباني الحكومية التي تم نقلها للعاصمة الإدارية الجديدة، لتعظيم الاستفادة من تلك الأصول بعد نقل ملكية المقرات القديمة وبعض الأراضي التابعة لـ 11 وزارة ومقرين آخرين، لصالح صندوق مصر السيادي.
وفقا لـ تصريحات الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية ورئيس مجلس إدارة صندوق مصر السيادي، فإن تطوير مجمع التحرير يشمل جزءا فندقيا، وآخر إداريا وتجاريا، مع الحفاظ على الطابع التاريخي للمبنى وخاصة الواجهات نظرًا لتسجيلها بالتنسيق الحضاري، ليصبح بنهاية 2025 أحد أفخم الفنادق في مصر.
وذكرت وزيرة التخطيط، في بيان لها، أن هناك مجموعة من المعايير التي أخذت في الاعتبار بشأن تطوير مبنى مجمع التحرير مثل الملاءة المالية للشركة وخبرتها السابقة في تطوير مباني مماثلة، كما تم عمل دراسات على الكثافات المرورية بمنطقة التحرير، وغيرها من الأمور المهمة لتحقيق الهدف من تطوير المجمع، كما وضعت لجنة ضمت وزراء السياحة والآثار والإسكان المعايير المبدئية، وتمت الاستعانة ببيوت خبرة عالمية لدراسة أفضل استخدامات لمبنى مجمع التحرير.
كما أشارت إلى أن الصندوق السيادي نجح من خلال عملية تطوير مجمع التحرير في جذب تحالف استثماري له سمعة كبيرة في إعادة استخدام المباني القديمة، يدخل السوق المصري لأول مرة وهو التحالف الأمريكي الإماراتي المتخصص في إعادة تأهيل وتطوير المباني التاريخية، موجهة الشكر لهذا التحالف على ثقته في الصندوق، خاصة أن تلك الشراكة قد بدأت في وقت صعب وهو فترة التعرض لجائحة كورونا.
وحول عملية تطوير مبنى وزارة الداخلية القديم، أوضحت الدكتورة هالة السعيد أنه أحد أهم مشروعات الصندوق السيادي لإعادة استغلال أصول الدولة وتعظيم الاستفادة منها وجذب استثمارات أجنبية وبناء شراكات مع القطاع الخاص، كأحد أهم أهداف الصندوق، لافتة إلى أن عملية تطوير مبنى وزارة الداخلية تشمل إعادة استغلال المبنى من خلال تحويله لمجمع يضم استخدامات متعددة تتميز بالابتكار والحفاظ على الطابع المميز لمنطقة وسط البلد، وتطبيق معايير الاستدامة البيئية في عملية إعادة الاستخدام وجذب مزيد من الشراكات مع مستثمرين أجانب وجامعات دولية وفنادق عالمية، ومراكز رواد الأعمال والشركات الناشئة.
وأكدت السعيد: أن تطوير مجمع التحرير ووزارة الداخلية، يؤكد أن الانتقال للعاصمة الإدارية لايعني أننا نغفل تطوير والحفاظ على العاصمة التاريخية واستعادة بريقها، ولدينا أكثر من مشروع سيتم الإعلان عنهم في العاصمة الخديوية قريبًا.