لصناعة ماكينات الفلافل.. هشام خميس يقضي 30 سنة من عمره في نحت الصخر بالإسكندرية
يعمل هشام خميس 61 عاما في نحت الصخور لصناعة ماكينات عمل الفلافل بالإسكندرية، وهي مهنة ورثها عن والده الذي كان يعمل بها في خمسينات القرن الماضي، وتحتاج إلى مجهود كبير خاصة وهو يعمل بها في نهار شهر رمضان.
تصنيع ماكينات الفلافل
من جانبه قال خميس لـ القاهرة 24، إنه تعلم هذه المهنة من والده عندما كان صغيرًا، ويعمل بها منذ أكثر من 30 عامًا، ويعلم سر صنعتها والتي من الصعب أن يعمل بها أي أحد.
وأضاف خميس، أنه ينحت بحجر يسمى "جرانيت أسواني"، يأتي من أسوان عبارة عن قطعة كبيرة، ثم يتم تقطيعه وتمسيحه، ليستقر عنده ليقوم بعمل النقشة الخاصة به ليظهر بآخر صورة له، ويختلف الحجر من حيث الأحجام، فيوجد منه حجم يحمل 5 كيلو، وآخر 8 كيلو، وآخر 12 كيلو.
وتابع خميس، أن الحجر الأسوانى أفضل أنواع الأحجار، موضحًا أن الأهرامات مصنوعة من نفس نوع هذا الحجر، والذي يعتبر أكثر الأنواع طلبا في الأسواق وذلك لندرته، وبعد ذلك يتم وضعه ماكينة الفلافل النهائية وتكون على مقاسها.
أوضح خميس أن استخدام "الشاكوش والأجنة" أنجح الوسائل في نحت الحجر، مؤكدا أن كلية الزراعة في وقت سابق طلبت منه أن يصنع حجرا عن طريق التبريد لكن الطريقة لم تعط نفس الجودة التي يصنعها الشاكوش.
وأشار خميس إلى أنواع الأحجار كثيرة مثل "الجندولا، والمشمشي" ولكن أفضلهم الجرانيت الأسواني، كما أكد أن الحجر يتكون من 750 كيلو تقريبا ويستمر نحو شهر كامل في صناعته ليكون جاهزا.
وذكر خميس، أنه يكمل مسيرة والده في هذه المهنة والتي يعتبرها جزءا من حياته، كما قال إنه يقوم بتعليم غيره حتى يكمل مشوار والده الذي بدأه منذ أكثر من 70 عاما.