القبض على مرتكب حادث حريق مصحة الإدمان في الإسماعيلية.. طالب مدمن والتحقيق مع المدير
ألقت الأجهزة الأمنية القبض على مرتكب حادث حريق مصحة الإدمان في الإسماعيلية، وتبين أنه طالب ثانوي عمره 18 عاما، وهو أحد نزلاء المصحة، حيث أنه يتلقى برنامجا للعلاج من الإدمان بها، وارتكب حادث الحريق للهروب من المصحة .
اعترافات المتهم بحرق مصحة الإدمان بالإسماعيلية
وقال المتهم في اعترافاته عقب ضبطه إنه لم يكن يظن ان الامور ستتطور بهذا الشكل وكان يعتقد ان الحريق محدودا قبل ان يلتهم المصحة بالكامل ويسفر عن وفاة 3 أشخاص بينهم مشرفة بالمصحة.
وتحقق جهات التحقيق مع المدير المسؤول عن المصحة والمشرف كما تم توجيه تهم إهمال لمسؤلي المصحة.
وكشفت التحريات تواجد أصحاب المصحة خارج مصر منذ فترة.
تفاصيل التحقيقات في واقعة حريق مصحة الإدمان بالإسماعيلية
وكان مصدر أمني، أكد لـ القاهرة 24 في وقت سابق وجود شبهة جنائية في حريق مصحة إدمان في حي الأسرة بمحافظة الإسماعيلية، الذي حدث وأسفر عن مصرع 3 أشخاص وإصابة 7 آخرين.
وكشف المصدر، عن تحديد هوية مرتكب الحريق، فيما لقيت إحدى المشرفات بالمصحة مصرعها حرقا مع باقي الضحايا.
البداية كانت عندما تلقت الأجهزة الأمنية في محافظة الإسماعيلية إخطارا من شرطة النجدة يفيد باندلاع حريق بإحدى مصحات التأهيل النفسي وعلاج الإدمان، في حي الأسرة بمحافظة الإسماعيلية، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان الحادث للوقوف على ملابساته، ومعاينة المنطقة ومعرفة أسباب الحادث.
وكشفت تحقيقات النيابة الإدارية ن العقار الكائن به المصحة عبارة عن ثلاثة أدوار على مساحة 300 متر للدور، وله مدخلين عبارة عن بابين من الحديد من الخارج، ومحاط بسور بارتفاع مترين تقريبا، ونوافذه مدعمة بأسياخ حديدية، وأنه وفي حوالي الساعة السادسة من صباح يوم الثلاثاء ١٩ ٣ ٢٠٢٤ شب حريق بالدور الثالث، وخلف عدد من الوفيات والمصابين جميعهم من نزلاء المصحة.
كما تبين أن النيران أتت على الدور الثالث بالكامل، وهو عبارة عن شقة تحتوي صالة وثلاث غرف ودورة مياه، وتسبب في مصرع ثلاثة نزلاء تتراوح أعمارهم من ٢٤ – ٣٠ عاما، بخلاف سبعة مصابين تتراوح أعمارهم بين ٢١ – ٤٢ عاما جرى نقلهم جميعا للمستشفى الجامعي بالإسماعيلية.
وباستماع فريق التحقيق لأقوال مسئولة إدارة العلاج الحر بالإسماعيلية، تبين أن المنشأة غير مرخصة ومخالفة لقانون المنشآت الطبية غير الحكومية، ولم تحصل على موافقة الصحة النفسية، ولا تتبع سياسات مكافحة العدوي والتخلص الآمن للنفايات الخطرة بالمخالفة للقانون، فضلا عن مزاولة القائمين عليها لمهنة الطب دون ترخيص، وأنه سبق وأن صدر بحق المنشأة عدة قرارات بالغلق بداية من عام ٢٠٢١ وحتى العام الحالي.
كما استمع فريق التحقيقات لأقوال رئيس الحي ومسئوليه، والذين أفادوا بأنه لم يتم اعتماد متطلبات الأمن والسلامة والوقاية من الحريق من قبل الجهات المعنية بالحي نظرا لعدم وجود ترخيص للمبنى لمزاولة أي نشاط بالأساس.