الولايات المتحدة تدفع بمحادثات السلام لتفادي نقطة اللاعودة في السودان
قال توم بيرييلو مبعوث الولايات المتحدة إلى السودان المعين حديثا، إن بلاده تأمل في استئناف المحادثات الرامية إلى إنهاء الصراع في السودان وفتح المجال أمام وصول المساعدات الإنسانية بعد وقت قصير من انتهاء شهر رمضان في منتصف أبريل، وفقا لما أفادت به وكالة رويترز.
وقال توم بيرييلو، الذي تولي منصبه كمبعوث أمريكي خاص إلى السودان أواخر الشهر الماضي: نحن بحاجة إلى استئناف المحادثات الرسمية، ونأمل أن يحدث ذلك بمجرد انتهاء شهر رمضان.
وتابع: يدرك الجميع أن هذه الأزمة تتجه نحو نقطة اللاعودة، وهذا يعني أنه يتعين على الجميع وضع خلافاتهم جانبا والاتحاد في إيجاد حل لهذا الصراع.
وبدأ الجيش وقوات الدعم السريع القتال ضد بعضهما البعض في منتصف أبريل من العام الماضي، حيث اندلعت التوترات بشأن خطط انتقال سياسي جديد وإعادة هيكلة الجيش وتحولت إلى قتال عنيف.
وأدى الصراع إلى نزوح ما يقرب من 8.5 مليون شخص من ديارهم، مما أدى إلى أكبر أزمة نزوح في العالم، ودفع أجزاء من السكان البالغ عددهم 49 مليون نسمة إلى حافة المجاعة، وأدى إلى موجات من عمليات القتل والعنف الجنسي ذات الدوافع العرقية في منطقة دارفور الغربية.
جهود في جدة والمنامة والقاهرة لوقف الحرب
ورفض الجيش، الذي استعاد مؤخرا بعض الأراضي في العاصمة، نداء من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان المبارك.
وقال بيرييلو: كل أسبوع ننتظره دون التوصل إلى اتفاق سلام يجعل احتمال المجاعة أطول أمدا، وتستمر الفظائع التي نعلم أنه تم توثيقها.
وقال المبعوث إن المحادثات يمكن أن تنطلق من جهود في جدة والمنامة والقاهرة ويجب أن يشارك فيها زعماء أفارقة وهيئات إقليمية ودول خليجية، مضيفا: هذه الجولة القادمة من المحادثات الرسمية يجب أن تكون شاملة. ولكن يجب أيضا أن يشارك فيها أشخاص جادون حقا بشأن إنهاء الحرب.