تحقيقات ليبية في اتهامات باستخدام النفط لإشعال الحرب في السودان عبر التهريب
تستعد ليبيا لبدء تحقيق موسع بِشأن سوء استخدام النفط المستخرج في البلاد لتأجيج الحرب بين الأطراف المتصارعة في الجارة الجنوبية السودان.
ومن المقرر أن يترأس التحقيقات محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي الليبي، بشخصه، بعدما تداولت أنباء بشأن استخدام النفط الليبي وعوائده المستخرجة من قبل المؤسسة الوطنية للنفط في البلاد، لإشعال الصراع الأهلي في السودان من خلال عمليات التهريب، حسب ما نقلت صحيفة الجارديان عن مصادر لم تسمها.
وسيبدأ المنفي، تحقيقًا خلال الأسبوع الجاري، يشمل عمليات تهريب الوقود المنتشرة على نطاق واسع والمستفيدين الرئيسيين منها، بعدما وجهت اتهامات على نطاق واسع بمساعدة أطراف ليبيا لقوات الدعم السريع من خلال توفير الوقود لهم، وهي نقطة أبرزها تقرير حديث قدم إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
الصراع في السودان
مضيفة أن بعض الأموال أيضًا تذهب بشكل غير مباشر إلى الفيلق الروسي الإفريقي، الذي كان يعرف بمجموعة فاجنر في إفريقيا، وذلك في ظل حكم البلاد من قبل حكومتين أحدهما منتهية الولاية بقرار من مجلس النواب، والتي يترأسها عبدالحميد الدبيبة، وتتواجد غرب البلاد وتسيطر على العاصمة طرابلس، وأخرى في شرق البلاد مدعومة من مجلس النواب والجيش الليبي الذي يتزعمه خليفة حفتر.
وتشير التقارير الأمنية من قبل جهات ليبية، إلى أن مجموعة فاجنر الروسية المعروفة باسم الفيلق الروسي في إفريقيا، ترعى عمليات نقل الوقود إلى السودان، لتقديم الدعم إلى قوات الدعم السريع في مواجهة الجيش النظامي السوداني.