أبو الغيط يستقبل وفدًا رفيع المستوى من حركة فتح
استقبل السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم الأربعاء الموافق 27 مارس بمقر الأمانة العامة للجامعة الجاري وفدا رفيع المستوى من حركة فتح ضمَّ كلًا من السيد محمود العالول نائب رئيس الحركة، والسيد روحي فتوح رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، والسيد عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، والسيد سمير الرفاعي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح.
وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام أن أبو الغيط استمع لعرض قدمته قيادات فتح لتطورات الوضع سواء بالنسبة للحرب العدوانية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، أو ما يتعرض له الفلسطينيون من حرب مستمرة من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين المتطرفين المُسلحين في الضفة الغربية.
ونقل المتحدث الرسمي عن أبو الغيط تأكيده خلال المقابلة على حتمية عمل كل ما هو ممكن من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية، مع إعطاء الأولوية في هذه المرحلة لتحقيق وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى غزة، ثمّ العمل بأسرع وقت على خلق مسار للتسوية السياسية يُفضي لإنشاء الدولة الفلسطينية، مُشددًا على مركزية دور السلطة الفلسطينية وفتح في هذا المسار، وضرورة إنهاء الانقسام الجغرافي والسياسي الذي عانى منه الفلسطينيون منذ عام 2007، ولم يؤدِ سوى لإضعاف موقفهم بما صبّ في مصلحة الاحتلال.
حصول الفلسطينيين على حق تقرير المصير
وقال أبو الغيط إن الحركة الوطنية الفلسطينية مظلة جامعة لكل الاتجاهات، وإن أحدًا لا يُمكنه إنكار دور فتح في النضال الفلسطيني منذ عقود، وإن الطريق إلى تجسيد الدولة الفلسطينية يمر عبر توحيد الصف.
واستمع أبو الغيط لرؤية القيادات الفلسطينية لكيفية تعزيز الفلسطينيين على أرضهم، سواء في الضفة أو غزة، وأعرب لهم من دعم الجامعة العربية للجهود التي تقوم بها السلطة الفلسطينية لاغتنام الزخم العالمي المؤيد للحق الفلسطيني، والذي وُلد من رحم الكارثة المروعة التي أنزلها الاحتلال بغزة وأهلها، والتي كشفت عن وحشية تفوق التصور وانعدامًا للضمير الإنساني شكل صدمة لكل أصحاب الضمائر في العالم.
وقال رشدي إن أبو الغيط شدد على أن العالم صار أكثر اقتناعًا اليوم بحتمية حصول الفلسطينيين على حق تقرير المصير في دولة مستقلة، بعد أن كان كثيرون يعتقدون في السابق أن المشكلة الفلسطينية يُمكن إدارتها بما يُسمى السلام الاقتصادي. كما استعرض أبو الغيط مع الوفد رؤية الجامعة العربية من واقع الاتصالات التي أجرتها في الفترة الأخيرة مع عدد من الأطراف الدولية المهمة التي تقترب بشدة من الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مؤكدًا أن الاعتراف بالدولة وحصولها على عضوية دائمة بالأمم المتحدة هو المدخل السليم للتفاوض حول التسوية النهائية.