أوبك+ تبقي على استراتيجية خفض النفط من دون تغيير
أبقى تحالف أوبك+ على استراتيجية خفض إنتاج النفط من دون تغيير، خلال اجتماعها الـ53 الذي عقده مسؤولون في التحالف المكون من 22 دولة عبر الإنترنت اليوم الأربعاء، بهدف مراجعة وضع أسواق النفط الخام وسياسة العرض.
وبحسب بلومبرج، فإن الإبقاء على استراتيجية النفط يعني أن التحالف سيواصل خفض ما يصل إلى مليوني برميل يوميًا، بعدما مدد في أوائل الشهر الماضي، تخفيضات إمدادات النفط حتى نهاية يونيو من العام الجاري، في محاولة لتجنب حدوث فائض بالأسواق العالمية ولدعم الأسعار.
تقييم ظروف السوق
وشددت اللجنة في بيان لها، على مواصلتها بتقييم ظروف السوق عن كثب، ولاحظت استعداد دول التحالف لمعالجة تطورات السوق واتخاذ تدابير إضافية في أي وقت.
كما أشارت إلى أنها راجعت بيانات إنتاج النفط لشهري يناير وفبراير 2024، ولاحظت "الالتزام العالي لدول التحالف"، مرحبة بتعهد العراق وكازاخستان بتحقيق المطابقة الكاملة وتعويض فائض الإنتاج، إضافة إلى إعلان روسيا أن تعديلاتها الطوعية في الربع الثاني ستعتمد على الإنتاج بدلًا من الصادرات.
وبيّنت أن الدول التي كانت لديها كميات إنتاج إضافية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من السنة، "ستقدم خطط التعويضات التفصيلية الخاصة بها إلى أمانة أوبك بحلول نهاية الشهر الجاري"، مشيرة إلى أن الاجتماع المقبل سيكون في الأول من يونيو.
دعم استقرار أسعار النفط
وفي هذا الصدد، توقعت الأسواق أن يبقي التحالف على استراتيجيته المرتبطة بخفض الإنتاج من دون تغيير، وذلك نظرًا لزيادة المؤشرات بشأن تحقيق هذه الاستراتيجية الأثر المنشود.
وساعدت الجهود التي بذلها التحالف في دعم استقرار الأسواق وأسعار النفط، وزادت أسعار مزيج برنت بنحو 1% الأربعاء، لتسجل 89.81 دولار عند الساعة 4 بتوقيت دبي وهو أعلى مستوى لها هذا العام، في حين صعدت أسعار خام غرب تكساس بالنسبة ذاتها تقريبًا لتسجل 85.99 دولار للبرميل.
ويؤدي خفض الإمدادات، إلى جانب الطلب القوي المفاجئ على الوقود في الولايات المتحدة وأماكن أخرى، والتوترات الجيوسياسية في البحر الأحمر والشرق الأوسط، إلى إبقاء الأسواق العالمية متماسكة على الرغم من تدفق الإنتاج الجديد من الأمريكتين.