رسالة البيت الأبيض لوكالة ناسا: ضرورة تحديد اختلاف الوقت بين الأرض والقمر قبل السفر إليه في 2026
كشف البيت الأبيض برئاسة جو بايدن الرئيس الأمريكي، عن رسالته لوكالة ناسا بتحديد التوقيت القمري ومدى اختلاف الوقت بين سطح القمر وكوكب الأرض قبل السفر إلى القمر خلال سنوات قصيرة، ليصبح معيارًا دوليًا وسط سباق الفضاء المتزايد.
تحديد التوقيت القمري
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، أوضح البيت الأبيض أنه توجه برسالة خاصة إلى وكالة ناسا بشأن تحديد وقت قياسي للرحيل إلى سطح القمر حتى يصير السباق الفضائي الجديد تجاه هذه الرحلة.
وتستخدم الدول التي تغامر بالوصول إلى سطح القمر حاليًا مناطقها الزمنية الخاصة عند القيام بمهام، لكن العلماء حذروا من أن هذه الطريقة لن تكون مستدامة حيث تخطط الدول لإنشاء أماكن خاصة على سطح القمر.
توقيت السباق الفضائي
وأصدرت مذكرة داخلية من رئيس مكتب البيت الأبيض لسياسة العلوم والتكنولوجيا تعليمات إلى وكالة ناسا بتحديد التوقيت القمري المنسق بحلول نهاية عام 2026، وبدون وقت قمري موحد.
ووفقًا للمذكرة، وكالسيكون من الصعب ضمان أن تكون عمليات نقل البيانات بين المركبات الفضائية آمنة وأن الاتصالات بين الأرض والأقمار الصناعية القمرية والقواعد ورواد الفضاء متزامنة، وقال أراتي برابهاكار، رئيس مكتب البيت الأبيض للعلوم والتكنولوجيا: تخيل لو أن العالم لم يكن يقوم بمزامنة ساعاتهم مع نفس الوقت، إلى أي مدى قد يكون ذلك مزعجًا ومدى صعوبة الأشياء اليومية.
أخطاء في رسم الخرائط وتحديد المواقع
كما قال كيفن كوغينز، رئيس الاتصالات الفضائية والملاحة في ناسا، إن نفس الساعة التي لدينا على الأرض ستتحرك بمعدل مختلف على القمر، حيث تعمل الساعات على سطح القمر بشكل أسرع منها على الأرض.
وأعرب كيفن أن الوقت على سطح القمر يكتسب حوالي 56 ميكروثانية كل يوم، مما يؤدي إلى حدوث اختلاف في الوقت بين الأرض ومدار القمر، مؤكدًا أن هذه التناقضات في الوقت قد تؤدي أيضًا إلى أخطاء في رسم الخرائط وتحديد المواقع على القمر أو الدوران حوله.
وكما ذُكر سابقًا، كشفت وكالة ناسا في يناير إنها حددت في سبتمبر 2026 أول هبوط لـ رائد فضاء على سطح القمر منذ نهاية برنامج أبولو في سبعينيات القرن العشرين، مع مهمة تحلق أربعة رواد فضاء حول القمر والعودة المقرر إجراؤها في سبتمبر 2025.