حكم زيارة النساء للقبور في المذاهب الأربعة.. هل يحرم أم مكروه؟
حكم زيارة النساء للقبور في المذاهب الأربعة، محل بحث خلال الساعات الماضية حيث هناك اختلاف بين أهل العلم حول زيارة النساء القبول مع بداية عيد الفطر تفضل زيارة القبور من أجل تجديد الأحزان وفي هذه النقطة يحرم سواء للرجال أو النساء زيارة القبور بهذه الهدف، ولكن إذا كان بهدف أخذ العظة فإنه لا يوجد أي مشاكل في ذلك.
حكم زيارة النساء للقبور في المذاهب الأربعة
وفيما يخص حكم زيارة النساء للقبور في المذاهب الأربعة، فإن هناك هناك تحريم وفقا لثلاثة أقوال في المذهب الشافعي والحنابلة والمالكية والحنفية، فما يدل على المنع من السنة النبوي حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم رواه أبي هريرة رضي الله عنه: «أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم لعَنَ زوَّاراتِ القُبورِ»، ولكن ما يصرف النهي إلى الكراهية هي رؤية النبي صلى الله عليه وسلم أثناء مروره أمام أحد المقابر، سيدة تبكي فقال لها: «اتقي الله واصبري».
وذهبت دار الإفتاء المصرية إلى عدم حرمانية زيارة النساء للمقابر، لرواية السيدة عائشة رضى الله عنها: «ألَا أُحَدِّثُكم عنِّي وعن رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم، قلنا: بلى.. الحديث، وفيه: قالت: قلتُ: كيف أقولُ لهم يا رسولَ الله؟ قال: قولي: السَّلامُ على أهْلِ الدِّيارِ مِنَ المؤمنينَ والمُسلمينَ، ويَرْحَمُ اللهُ المُستَقْدمينَ مِنَّا والمُستَأخرينَ، وإنَّا إن شاء اللهُ بكم لَلاحِقونَ».
- يعود سبب منع النساء من زيارة القبور أو كره ذلك إلى أن جنس النساء يكون سريع الجزع والصبر.
- كما أن زيارة القبور تعيد الأحزان وتجددها الأمر الذي يجعلها تقوم بأفعال لا ينبغي القيام بها.
- وأيضا يحرم على النساء زيارة القبور في حالة كان هناك نياح وجزع فإن هذا يؤذي الميت
حكم زيارة القبور للنساء للشعراوي
وفيما يخص حكم زيارة القبور للنساء للشعراوي، فإن الشيخ الشعراوي رحمه الله عليه، قال إن زيارة النساء أو الرجال للقبور هو منفعة سواء للميت أو الحي، فإن الميت يحصل على الأدعية التي تخفف عنه العذاب، أما الحي فإنها يأخذ العظة وأن الدنيا فانية وعليه أن يعمل للآخرة، ويعود إلى الله عز وجل، ويقلع عن الأعمال التي تغضب الله عز وجل.
وأضاف الشعراوي في أحد الأحاديث المسجلة، أن النبي صلى الله عليه وسلم عند زيارة أحد المقابر وجد سيدة تبكي عند القبر، فقال لها «اتقي الله واصبري»، وهنا لم ينهيا النبي عن زيارة القبور، ولكن طلب منها أن تصبر، مستشهدا بحديث رواه أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رضى الله عنه– قَالَ: مَرَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - بِامْرَأَةٍ تَبْكِى عِنْدَ قَبْرٍ فَقَالَ: «اتَّقِى اللَّهَ وَاصْبِرِي»، قَالَتْ: إِلَيْكَ عَنِّى، فَإِنَّكَ لَمْ تُصَبْ بِمُصِيبَتِي، وَلَمْ تَعْرِفْهُ، فَقِيلَ لَهَا: إِنَّهُ النَّبِي -صلى الله عليه وسلم-، فَأَتَتْ بَابَ النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- فَلَمْ تَجِدْ عِنْدَهُ بَوَّابِينَ، فَقَالَتْ: لَمْ أَعْرِفْكَ، فَقَالَ: «إِنَّمَا الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الأُولَى» أخرجه البخاري في صحيحه.
كما استشهد بحديث روي أن السيدة عائشة رضي الله عنها، أقبلت ذات يوم من المقابر، فقال لها عبد الله بن أبي مُليكة: «من أين أقبلتِ يا أم المؤمنين؟ قالت: مِن قبْر أخي عبد الرحمن. فقال لها: أليس كان نهَى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- عن زيارة القبور؟ قالت نعمْ، كان نهَى عن زيارة القبور، ثم أمر بزيارتها» أخرجه أبو يعلى في مسنده، والحاكم في المستدرك.
وأوضح الشيخ الشعراوي، أنه على المسلمين أثناء زيارة المقابر أن يرددوا: «السلام عليكم أخل الديار من المؤمنين والمسلمين.. وإنا أن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية»، فهذا ما أوصانا به النبي صلى الله عليه وسلم عند زيارة القبور.