بعد الهجوم على إسرائيل| جلسة طارئة بمجلس الأمن.. وإيران: من حقنا الدفاع عن النفس
عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة حول الوضع في الشرق الأوسط تحدث خلالها الأمين العام للأمم المتحدة إلى جانب الدول الخمس عشرة الأعضاء في المجلس وممثلي إسرائيل وإيران وسوريا.
جلسة طارئة في مجلس الأمن
ويُعقد الاجتماع الطارئ بطلب عاجل من الممثل الدائم لإسرائيل لدى الأمم المتحدة موجه إلى رئاسة مجلس الأمن قال فيه إن إيران شنت "هجوما مباشرا من أراضيها بأكثر من 200 طائرة مسيرة وصواريخ كروز وقذائف باليستية باتجاه إسرائيل في انتهاك واضح لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي" كما جاء في الخطاب.
كما أرسل الممثل الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة خطابا إلى رئيسة مجلس الأمن قال فيه إن جمهورية إيران الإسلامية نفذت سلسلة من الضربات العسكرية على أهداف عسكرية إسرائيلية في إطار ممارسة حقها في الدفاع عن النفس، واستجابة للعدوان الإسرائيلي المتكرر، وخاصة هجومها المسلح على المباني الدبلوماسية الإسرائيلية في دمشق وفق ما جاء في الخطاب.
الهجوم الإيراني على إسرائيل
بدأ الاجتماع بكلمة الأمين العام أنطونيو غوتيريش الذي قال إن "منطقة الشرق الأوسط على حافة الهاوية وإن شعوبها تواجه خطرا حقيقيا بنشوب صراع شامل".
وأضاف أن الوقت قد حان لتهدئة التوترات وممارسة أقصى درجات ضبط النفس والتراجع عن حافة الهاوية.
وذكّـر جميع أعضاء الأمم المتحدة بأن الميثاق يحظر استخدام القوة ضد السلامة الإقليمية أو الاستقلال السياسي لأي دولة، وشدد على ضرورة احترام حرمة المباني الدبلوماسية والقنصلية وموظفيها في كل الحالات بما يتماشى مع القانون الدولي.
وأكد غوتيريش أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية مشتركة في تأمين وقف فوري لإطلاق النار في غزة، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، وتوصيل المساعدات الإنسانية بدون عوائق، ووقف العنف في الضفة الغربية المحتلة وتهدئة التوتر عبر الخط الأزرق (بين لبنان وإسرائيل) واستعادة الملاحة الآمنة في البحر الأحمر، مؤكدا: “علينا مسؤولية مشتركة للعمل من أجل السلام”.
روبرت وود، نائب المندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة قال إن بلاده تدين، بأشد العبارات، الهجوم غير المسبوق على إسرائيل من قبل إيران ووكلائها وشركائها المسلحين.
وأضاف أن تصرفات إيران المتهورة لا تشكل تهديدا للسكان في إسرائيل فحسب، بل أيضا لدول أعضاء أخرى في الأمم المتحدة في المنطقة، بما فيها الأردن والعراق. وقال إن من واجب مجلس الأمن ألا يترك تصرفات إيران تمر دون رد.
ودعا مجلس الأمن إلى أن يدين بشكل لا لبس فيه "أعمال إيران العدوانية وأن يدعو إيران وشركاءها ووكلاءها إلى وقف هجماتهم، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تدعم ممارسة إسرائيل لحقها الطبيعي في الدفاع عن نفسها في مواجهة هذا الهجوم.
فيما قال السفير نسيم قاواوي نائب الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة أمام المجلس إن بلاده حذرت بعد الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق "من مغبة عدم وضع حد لسلوك الاحتلال وغطرسته بالمنطقة"، وأضاف أن صدق هذه التحذيرات يتجلى اليوم.
وقال إن أزمات الشرق الأوسط مترابطة ولا يمكن النظر في بعضها بمعزل عن الآخر، وشدد على ضرورة التعامل مع الأسباب الجذرية لهذه الأزمات والمتمثلة في الاحتلال الإسرائيلي. وأكد ضرورة "ألا تغطي التطورات الأخيرة على القضية المركزية ألا وهي الاعتداء على الشعب الفلسطيني الأعزل في غزة أو أن تتخذ ذريعة أو غطاء لشن هجوم بري على رفح".