موجة بيعية تضرب سندات الخزانة الأمريكية خلال الأسبوع الجاري
شهدت سندات الخزانة الأمريكية موجات بيعية هذا الأسبوع، إذ جاءت قراءات مؤشر أسعار المستهلكين أعلى من المتوقع للشهر الثالث على التوالي، وبالتالي، رأى المستثمرون صعوبة في تفسير هذا التسارع واعتباره ظاهرة مؤقتة.
وبحسب التقرير الأسبوعي للبنك المركزي المصري للتعليق على أحداث الأسواق العالمية فإن تحركات العوائد كانت أكثر وضوحًا في السندات قصيرة الأجل، حيث أظهرت العقود الآجلة لأسعار الفائدة لدى الاحتياطي الفيدرالي أنه تقلص تسعير السوق للتوقعات بخفض أسعار الفائدة بأكثر من 18 نقطة أساس خلال الأسبوع.
علاوة على ذلك، أعادت الأسواق تسليط الضوء على تعليقات بأول الأسبوع الماضي بشأن التضخم حيث ذكر أنه لا يزال من السابق لأوانه القول بأنه كان مجرد ارتفاع مؤقت في مستويات التضخم.
تأجيل تخفيض أسعار الفائدة
قدم مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي في مارس مفاجأة بصعوده للشهر الثالث على التوالي، مما يجعل من الصعب تحديد ما إذا كان ارتفاع التضخم يمكن اعتباره مؤقتًا.
وتزايدت المخاوف من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يقرر تأجيل تخفيض أسعار الفائدة حتى ظهور المزيد من الأدلة على أن التضخم يتراجع طبقًا للتوقعات، وارتفعت عوائد سندات الخزانة إلى مستويات قياسية جديدة منذ بداية العام.
وصعدت عوائد السندات لأجل 10 سنوات يوم الأربعاء بأسرع وتيرة يومية منذ أكتوبر 2022، وعكست الأسهم جميع مكاسبها خلال الأسبوع.
ووصل مؤشر ناسداك المركب وصل إلى مستوى قياسي مرتفع جديد في بداية الأسبوع، قبل أن يخسر جميع مكاسبه، حيث ارتفعت أسعار الذهب على الرغم من صعود عوائد سندات الخزانة مع زيادة الطلب على الملاذات الآمنة بسبب المخاوف من صراع أوسع في الشرق الأوسط حيث هددت إيران بمهاجمة إسرائيل.
وعلى صعيد قرارات البنوك المركزية، أبقى بنك الاحتياطي النيوزيلندي وبنك كندا والبنك المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة دون تغيير.
وفي الصين، سجلت الأسهم خسائر وسط بيانات اقتصادية ضعيفة في البلاد وخفضت وكالة فيتش توقعاتها بشأن التصنيف الائتماني طويل الأجل للصين إلى سلبي.