روائع الماضي بمصيف بلطيم.. طابية عرابي وفنار البرلس في كفر الشيخ| صور
تحتضن أرض محافظة كفر الشيخ خليطًا من التقاليد القديمة والتحديثات الجديدة، إذ تضم محافظة كفر الشيخ كنوزًا أثرية تحكي قصص أزمنة مختلفة، وتعد طابية عرابي وفنار البرلس من المعالم التي تجسد عراقة المكان وحكايات التاريخ المتشابكة مع أحداث المصايف العائلية في مصيف بلطيم، فبينما يستجم الناس على شواطئها، تظل الطابية والفنار شاخصتين كرموز لعبق الماضي وسط استمرار الحياة العصرية.
وتقع طابية عرابي على مرمى حجر من شاطئ بلطيم الخلاب، والتي أسسها القائد صلاح الدين الأيوبي للدفاع عن مصر في وجه الغزوات الصليبية، وقد تم ترميمها في عصر الخديوي إسماعيل، لتظل صامدة كصرح يحكي المآثر القتالية للزعيم أحمد عرابي الذي استخدمها كحصن لصد هجمات المستعمر الإنجليزي.
فيما كشفت الاكتشافات الأثرية التي حصلت مؤخرًا عن مخازن للأسلحة ودانات عظيمة الحجم تعود لما يقارب الـ 1100 عام، إلى جانب مقتنيات فخارية تبرز الأسلوب الحياتي للحقبة.
أما فنار البرلس فيعود تاريخه إلى أكثر من قرن، إذ شُيِّد في العام 1869 وتتوسطه قاعدة مثلثة رصاصية هائلة تسمح له بالميل عند هبوب الرياح، لعب دورًا كبيرًا في الإرشاد البحري بفضل غرفة الإضاءة التي تعمل بالكيروسين والتي كانت تُبصر من مسافات شاسعة.
ومن جانبها أكدت محافظة كفر الشيخ، أنه يوجد تخطيط لحفظ هذا المعلم بإحاطته بحديقة متحفية تليق بقيمته التاريخية وثقله الثقافي، مع تخليد الذكريات السينمائية التي لمعت على أرضه والتي ترتبط بالفنان فريد الأطرش، محولًا المكان إلى مزار حضاري في فضاء كفر الشيخ الثقافي.