الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

مخالف للقانون.. اتحاد كتاب تونس يستنكر اجتماع مؤتمر الأدباء في مسقط

اتحاد كتاب تونس
ثقافة
اتحاد كتاب تونس
الجمعة 19/أبريل/2024 - 06:03 م

أصدر اتحاد كتاب تونس بيانا يستنكر فيه الاجتماع الذي عقده اتحاد الأدباء في مسقط واعتبره مخالفا للقانون، وهو الاجتماع الذي استنكره أيضا اتحاد كتاب مصر واتحاد الكتاب والأدباء العرب.

 مخالف للقانون.. اتحاد كتاب تونس يستنكر اجتماع مؤتمر الأدباء في مسقط

وجاء بيان اتحاد كتاب تونس كالتالي:

في هذا الظّرف الاستثنائي الّذي تستعدّ فيه بلادنا للاحتفال بمعرض تونس الدّولي للكتاب، وهو حدث ثقافيّ ضخم، أرسلنا فيه دعوات إلى بعض رؤساء الاتّحادات والرّوابط والنّقابات من أعضاء الاتّحاد العامّ للأدباء والكتّاب العرب ليشاركوننا حفلنا هذا، وتكون استضافتهم فرصة تجمعنا للتّشاور في سبل تنظيم مؤتمر الاتّحاد العامّ للأدباء والكتّاب العرب، حتّى نوفّر له أسباب النّجاح، ويحقّق أهدافه النّبيلة وعلى رأسها توحيد صفّ الكتّاب العرب وجمع كلمتهم لإنجاز مشروع ثقافيّ  يكون جامعا وموحّدا وبانيا لثقافة عربية واحدة تراعي تنوّعها وثراءها العظيم، قلنا في هذا الظّرف الاحتفالي، نتفاجأ بورود دعوة صادرة من الجمعيّة العمانيّة للكتّاب والأدباء، تلتمس منّا رفقة نائبي د. زهير الذّوّادي الحضور بسلطنة عمان لحضور "اجتماع المؤتمر العامّ لاتّحاد الأدباء والكتّاب العرب"، وهي دعوة أَسْدَلْنَا عليها ستار الصّمت ولم نردّ عليها معتبرين أنّ الرّدّ عليها هو من صلاحيات الأمين العامّ، فهو الشّخص القانوني الوحيد الّذي يدعو للاجتماعات وعقد المؤتمرات، وأيّ طرف آخر يغتصب منه هذا الحقّ الّذي تكفله له لوائح الاتّحاد وقوانينه هو اعتداء سافر على العقد الأخلاقي والقانوني الّذي أمضاه رؤساء الرّوابط والنّقابات والاتّحادات والأسر الممثّلون الشّرعيّون لكافّة الأدباء والكتّاب العرب في أقطارهم العربيّة. غير أنّ الكيل قد طفح لمّا نشرت هذه الجمعيّة، الّتي تجمعنا بها اتّفاقيّة تعاون، صورة معلّقة تتضمّن دعوة خاصّة لرئيس مركز السلطان قابوس العالي للثّقافة والعلوم، ورأينا في أعلاها شارة الاتّحاد العامّ للأدباء والكتّاب العرب، وفي أسفلها مجموعة من الأعلام العربيّة من بينها العلم التّونسي الّذي يُمنع وضعه خارج تونس بأيّ تعلّة من التّعلاّت دون إذن من السّلطات التّونسيّة، لأنّ في ذلك انتهاكا رمزيّا لسيادتها باستخدام شارة من شاراتها الوطنيّة المقدّسة في أغراض لا تخدم أحدا سوى مصالح مرسلي الدّعوة.
وبناء على هذه المعطيات، يعلن أعضاء الهيئة المديرة لاتّحاد الكتّاب التّونسيّين ما يلي:
1 – أنّ اجتماع مسقط فيه اعتداء سافر على حقّ تونس في تنظيم فعاليات المؤتمر العام لاتحاد الأدباء والكتّاب العرب الّذي صادق عليه بالإجماع أعضاء الاتّحاد العامّ بنواكشوط في عاصمة موريتانيا الشّقيقة، وأثبته الأمين العامّ في مراسلته الأخيرة (بتاريخ 30 مارس 2024)، وهو الّذي يعود إليه النّظر والحقّ في تقرير مكان عقد الاجتماع وتاريخه. ونحن نمتثل لما يقرّره احتراما للقانون الّذي يوحّد صفّ الاتّحاد العامّ للأدباء والكتّاب العرب ويحافظ على تماسك هيكله، مذكّرين بأنّ تونس لم تقبل تنظيم فعاليات المؤتمر إلاّ بطلب من العديد من الاتّحادات العربية مشرقا ومغربا للحفاظ على وحدة هذا الاتّحاد العريق واحتراما للقانون الذي يلزم جميع الأعضاء باحترامه.
2 - يُعلن اتّحاد الكتاب التونسيين أنّه لم يُرسل أيّ شكل من أشكال الموافقة على الاجتماع المنعقد في مسقط العاصمة العمانية تحت راية "اجتماع المؤتمر العام لاتحاد الأدباء والكتّاب العرب"، كما أنّه لم يتلق أيّ دعوة رسميّة صادرة من السيّد الأمين العامّ لاتّحاد الأدباء والكتاب العرب يدعونا فيه لحضور هذا الاجتماع، وبناء على ذلك نعتبر كلّ دعوة ترد علينا خارج القنوات القانونيّة المعمول بها باطلة، وكلّ ما سيسفر عليه اجتماع مسقط هو والعدم سواء. 
3 – يُدين اتّحاد الكتاب التونسيين بشدّة، وبلهجة صارمة، كلّ استعمال للشّارات الوطنيّة التّونسيّة، وبصفة خاصّة العلم التّونسيّ، معتبرين وضعه دون إذن من أيّ جهة رسميّة تمثّل السّيادة التّونسيّة اعتداء وقحا وغير مسؤول يدعونا بحكم مسؤوليتنا الوطنيّة إلى إدانته والتّنديد به علنا أمام كافّة الاتّحادات العربيّة، ويلزمنا برفع الأمر إلى سعادة وزير الخارجية التّونسيّة، ومراسلة السيّد سفير تونس بالعاصمة العمانية لإحاطتهما بهذا الانزلاق الغريب الذي يسيء إلى العلاقات التّاريخية بين الجمهورية التونسيّة وسلطنة عمان الشقيقة.
4 – يتأسّف اتّحاد الكتاب التونسيين أسفا شديدا على توظيف اسم علم من أعلام الثّقافة العربية وصاحب منصب سياسي محترم، ومثقف عتيد، بتوريطه في مثل هذا الخرق غير الأخلاقي وغير القانوني الذي ينذر بتصدّع هذا الهيكل العريق الموحّد لصفوف الأدباء والكتّاب والمثقّفين العرب، في ظرف نشعر فيه مشرقا ومغربا بالحاجة الشّديدة إلى التآزر والتكاتف والتنسيق لمناهضة المجازر الإسرائيلية الوحشية الّتي تنظّم يوميّا لإبادة الشّعب الفلسطينيّ وإدانتنها باسم الإنسانيّة جمعاء. 
5 – ندعو الأخ الأمين العامّ لاتّحاد الأدباء والكتّاب العرب أن يمارس كلّ صلاحياته الّتي يكفلها له القانون في تنظيم المؤتمرات والاجتماعات وفرض الانضباط واحترام اللّوائح والقوانين المنظّمة لهيكلنا العريق ومساندة كلّ الإجراءات الّتي سنتّخذها لصيانة شرفنا الوطني وحقّنا في تنظيم المؤتمر بكلّ السّبل المتاحة له.

تابع مواقعنا