الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

لماذا حاولت طهران إخفاء حقيقة هجوم أصفهان؟.. محلل سياسي يوضح

إيران وإسرائيل
سياسة
إيران وإسرائيل
السبت 20/أبريل/2024 - 12:37 م

من غزة إلي طهران، انتقلت أنظار العالم وكذلك مواقع التواصل الاجتماعي والصحف ووسائل الإعلام الدولية، منذ الهجوم الإسرائيلي على قنصلية إيران في العاصمة السورية دمشق، والذي أجبر إيران علي الخروج عن صمتها معلنة أن الرد على الهجوم سيكون قاسيًا.

لم تقف تل أبيب مكتوفة الأيدي أمام تلك التهديدات، بل أكدت أنها على أهبة الاستعداد لمواجهة أي هجوم يستهدف أمنها القومي، وما هي إلا أيام حتى نفذت طهران وعيدها، وأطلقت عشرات الصواريخ على إسرائيل، لترد الأخيرة الصاع صاعين، في قصف استهدف مدينة أصفهان وسط محاولات نفي من الجانبين.

وفي حديثه للقاهرة 24، يقول المحلل السياسي والمتخصص في الشأن الأمريكي، الدكتور ماك شرقاوي، إننا يمكن أن نعتبر عدم إعلان تل أبيب مسؤوليتها عما يحدث في أصفهان نوعا من المؤامرة من نتنياهو في إشارة منه إلى أن ذلك ليس هو الرد المطلوب على الهجوم الإيراني، ما يجعلنا نعتبر ذلك جسا للنبض في طهران، واحتمالية وجود رد أقوى على هذه العملية، بجانب تعليمات نتنياهو لسفاراته في الخارج تجنب الحديث عن ذلك الأمر، ولم يخرج تصريح واحد في إعلام الاحتلال للاعتراف بالمسؤولية عن الواقعة.

لماذا ضربت إسرائيل مدينة أصفهان؟

وأضاف، أنه لا شك أن أصفهان تضم عددا من المنشآت النووية في إيران، وإنكار إيران لذلك مجرد محاولة لتخفيف الضغط الداخلي على السلطة في إيران، ولم يصدر تصريح رسمي من الجانب الإيراني، ما يدل أن إيران تحاول التخفيف من تأثير العملية وأن العملية حدثت في نطاق صغير بمسيرات ليست بالخطيرة على الأمن القومي الإيراني، إلى جانب إبعاد شبهة تورط تل أبيب حتى لا يكون على إيران الرد على الرد.

وتابع: أعتقد أن هناك محاولات جرت من جانب سلطات الاحتلال لاسترضاء البيت الأبيض لاقتحام رفح وما يحدث عبارة عن مناورة إسرائيلية لجر المنطقة إلى حرب إقليمية وما ليس في سلطة نتنياهو حاليا هو إنهاء العملية العسكرية ما يعني قرب نهايته في السلطة.

وأشار شرقاوي، إلى أن هناك ضغوطا داخلية إيرانية، نظرا لضعف الرد الإيراني واعتبار ما حدث هو مسرحية هزلية وما حدث من قصف إيران لقاعدة عين الأسد والتي يوجد بها قوات أمريكية، وإعلان الإدارة الأمريكية كونها على علم بوقوع قصف صاروخي لهذه المنطقة من قبل السلطات الإيرانية.

وأكد، أنه لا يوجد أي طرف سواء كانت تل أبيب أو طهران يريد الآن تصعيد الأمور والوصول لهذه المرحلة من الحرب النووية بين الطرفين، خاصة بعد الوساطة الروسية وإبلاغ إسرائيل بعدم وجود نية إيرانية للدخول في هذه الحرب، حتى بعد ما جرى من مناوشات عسكرية.

الدعم الأمريكي والأوروبي لإسرائيل

 

وفيما يتعلق بالدعم الأمريكي والأوروبي، أكد شرقاوي، أنه أمر مفروغ منه حتى مع الاعتراف بوجود خلافات وعدم الاتفاق بين الإدارة الأمريكية وتل أبيب، ولن تتوقف أمريكا وأوروبا عن دعم إسرائيل والخلاف حول إدارة نتنياهو للمرحلة مع استمرار دعم إسرائيل بلا نهاية.

ولفت إلى أنه لن يكون الحل العسكري مطروحا في هذا الصراع إلا إذا كان الرد قويا من أحد الطرفين، وحينئذ يمكن أن تتدخل كل من بكين وروسيا لمساندة طهران في هذه الحرب، تبعا للحلف غير المعلن بين الدول الثلاث، واشتراكهم في مناورات عسكرية بعضها تم وبعضها كان مقررا له أن يتم العام الحالي.

من يمتلك الحل؟

ويستكمل شرقاوي حديثه، قائلًا إنه يمكن لكل من الولايات المتحدة الأمريكية ومصر والسلطة الفلسطينية، الأطراف الثلاثة التي يمكن أن تتفاوض على إنهاء هذا الصراع وبدء تبادل الأسرى والتفاوض على حل الدولتين وأهمية الوساطة القطرية إلى جانب مجموعة السبع الاقتصادية، ولن يكون لطرف سوى الولايات المتحدة القدرة على إنهاء هذا الصراع مع احتمالية وجود دور للصين وروسيا في الوساطة غير المباشرة بين إسرائيل وإيران.

تابع مواقعنا