الغرف التجارية: يجب على الشركات البيلاروسية الاستفادة من موقع مصر وموانئها لإنشاء مراكز لوجستية لصادراتها
ألقى أحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، كلمة خلال فعاليات منتدى الأعمال المصري البيلاروسي، الذي عُقد بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، عقب جلسة المباحثات الثنائية المشتركة برئاسة رئيسي وزراء البلدين.
وخلال كلمته، عبر رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية عن ترحيبه بالإنابة عن 6 ملايين تاجر وصانع ومؤدي خدمات، منتسبي الغرف التجارية المصرية، وبالأصالة عن نفسه، برئيس وزراء جمهورية بيلاروسيا والوفد المرافق له، كما رحب برئيس مجلس الوزراء والوزراء وقيادات المال والأعمال من البلدين الشقيقين.
وقال أحمد الوكيل: نجتمع اليوم في منتدى الأعمال السادس بين البلدين، لنستغل علاقاتنا السياسية المتنامية، لدعم علاقاتنا الاقتصادية، سواء على المستوى الثنائي، أو على المستوى الإقليمي، ونحن نؤمن بتنمية التجارة في الاتجاهين، سواء في التجارة أو في الاستثمار أو في السياحة والخدمات، مضيفا أن هناك فرصا واعدة في التكامل بين صناعاتنا، ويجب على الشركات المصرية استغلال الصناعات البيلاروسية للتصنيع المشترك بقيمة مضافة بمكونات من الدولتين للتصدير لدول الجوار لننمي صادراتنا معا.
وأضاف الوكيل أنه بالمثل للشركات البيلاروسية، يمكنها التغلب على تكاليف النقل، بالقيام بالتصنيع النهائي في المصانع المصرية بمكونات ومدخلات من الدولتين، وذلك للسوق المصرية التى تتجاوز 100 مليون مستهلك، إلى جانب التصدير إلى مناطق التجارة الحرة المتاحة لمصر بدون جمارك والتي تتجاوز 3 مليارات مستهلك في الاتحاد الأوروبي والدول العربية وأفريقيا بالكامل وأمريكا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما نقوم به حاليا في الجرارات وسيبدأ في الشاحنات، وهو ما قمنا بإطلاقه بحضور فخامة رؤساء الجمهوريات من الجانبين.
فعاليات منتدى الأعمال المصري البيلاروسي
وخلال كلمته، دعا رئيس الاتحاد الحكومتين باسم القطاع الخاص المصري إلى إنهاء اتفاقية انضمام مصر لاتفاقية التجارة الحرة الأوراسية؛ لتكون أداة فاعلة لتنمية علاقاتنا الاقتصادية، مضيفا أنه يجب على الشركات البيلاروسية أن تستفيد من موقع مصر وموانئها لإنشاء مراكز لوجستية لصادراتها، خاصة في محور قناة السويس؛ لتتمكن من الوصول لأسواقها التصديرية بيسر وسرعة وبتكلفة أقل، مضيفا أنه يجب السعي لتنمية تبادلنا السياحي، بعد تيسيرات الحصول على التأشيرات إلكترونيا، داعيا في الوقت نفسه لفتح خط طيران مباشر بين الدولتين، كما دعا شركات الاستثمار السياحي والعقاري المصرية للنظر إلى الاستثمار في بيلاروسيا، وكذا في البنية التحتية مستغلين خبراتهم في الخطط العاجلة التي نفذت في مصر.
وقال رئيس الاتحاد: سعت الدولة المصرية جاهدة، مثل بيلاروسيا، لاستقبال هذا التعاون بينها وبين مختلف بلدان العالم، حيث قامت مصر بحزمة من الإصلاحات التشريعية والإجرائية والهيكلية لتيسير مناخ أداء الأعمال، كما وفرت عشرات المناطق الصناعية والتجارية واللوجيستية المرفقة في مختلف أنحاء مصر، بعد أن نفذت برنامجا عاجلا لتطوير ورفع كفاءة البنية التحتية والتي تواكبت مع مشروعات كبرى في جميع المجالات.
وقال الوكيل: كل ذلك مدعوم بتطوير وسائل النقل متعدد الوسائط لتربط مصر بالعالم من خلال الموانئ المحورية الحديثة، ومناطق خاصة وحرة متميزة مثل: محور قناة السويس، وشبكات الطرق والسكك الحديدية المتطورة، والكباري عابرة القارات، لننقل ما ننتجه معا بيسر وكفاءة للأسواق العالمية، واليوم تشهد مصر استقبال المزيد من الاستثمارات الجديدة، بالإضافة إلى الوفود السياحية، كما نشهد نموا ملحوظا في الصادرات، ويتواكب ذلك مع إصلاحات اقتصادية وإجرائية ناجزة.
وفي ختام كلمته، قال رئيس اتحاد الغرف التجارية: الدور علينا جميعا، ممثلو القطاع الخاص من الجانبين لخلق شراكات وتحالفات، واستثمارات جديدة، وأن نستثمر الفرص الهائلة التي تقدمها الدولتان؛ فلدينا الإرادة السياسية الداعمة للعلاقات الاقتصادية، كما أن لدينا فرصا واعدة للتعاون في الصناعة والزراعة والخدمات والبنية التحتية والمشاريع الكبرى، ولدينا الموقع الإستراتيجى المتميز، إضافة إلى أن لدينا مجتمع الأعمال الفاعل والنشط والذي تلتقون ببعضه اليوم، فمرحبا بكم في مصر، أرض الفرص الواعدة.
من جانبه، توجه ميخائيل مياتلنكوف، رئيس غرفة التجارة والصناعة البيلاروسية، في مستهل كلمته بالشكر لرئيسي وزراء مصر وبيلاروسيا على حضورهما لفعاليات منتدى الأعمال المصري البيلاروسي، مؤكدا أن تاريخ التعاون بين غرف التجارة في البلدين الصديقين يمتد لأكثر من 25 عاما، ومشيرا في الوقت نفسه إلى اللقاءات المتبادلة بين الجانبين على مدار هذه الفترة، وما يتم من تعاون وتنسيق مباشر بين دوائر الاعمال في البلدين، والزيارات المتبادلة أيضا من جانب رجال الأعمال.
وأكد رئيس غرفة التجارة والصناعة البيلاروسية الاستعداد التام لتوسيع حجم التعاون التجاري من خلال رجال الأعمال في البلدين الصديقين، لافتا إلى المشروعات البيلاروسية المقامة في مصر، ومن بينها مصنع شركة "مينسك" للجرارات الزراعية، وكذا مجالات التعاون الواعدة، ومن بينها التعاون في مجالات الصناعات الكيماوية، والمنتجات الغذائية والمعدنية، والصناعات الخفيفة.
وأضاف رئيس غرفة التجارة والصناعة البيلاروسية أن رجال الأعمال في بيلاروسيا مهتمون، بشكل كبير، بتوطيد العلاقات التجارية مع مصر وتنفيذ العديد من المشروعات، لافتا إلى ما تم عقده أمس من لقاءات واجتماعات لاستعراض العديد من الفرص الاستثمارية على أرض مصر، ومؤكدا أن هناك أفقا واعدة لاستكمال التعاون والوصول إلى اتفاقيات وعقود مباشرة لإنشاء مصانع مشتركة.
ولفت رئيس غرفة التجارة والصناعة البيلاروسية، إلى مشاركة الشركات والمصانع البيلاروسية في مختلف المعارض التي يتم إقامتها في مصر، وكذا مشاركة الشركات والمصانع المصرية في المعارض البيلاروسية، لافتا إلى أن مصر من أفضل الأماكن التي يتوجه إليها السائحون البيلاروس، حيث يتوافر بها أماكن ومنتجعات سياحية رائعة، كما أن هناك عددا كبيرا من المشاهير البيلاروس يزورون مصر صيفا وشتاء.
وجدد رئيس غرفة التجارة والصناعة البيلاروسية التأكيد على قيام المسئولين المعنيين بمختلف الجهود الممكنة التي من شأنها توفير الدعم لمختلف الشركات المصرية والبيلاروسية لزيادة حجم التعاون المشترك.