معدلات فقر غير مسبوقة.. تقرير للأمم المتحدة يكشف عن أرقام صادمة بشأن غزة
كشفت تقديرات جديدة صادرة عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، أنه مع اقتراب الحرب في غزة من شهرها السابع، يستمر معدل الفقر في دولة فلسطين في التصاعد، ليصل إلى 58.4%، مما يدفع بحوالي 1.74 مليون شخص إضافي إلى الفقر.
وأصدر كل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والإسكوا اليوم تحديثًا لتقييمهما السريع الأولي المشترك بعنوان "حرب غزة: الآثار الاجتماعية والاقتصادية المتوقعة على دولة فلسطين"، والذي صدر في نوفمبر 2023.
وقال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أخيم شتاينر: "مقارنة بتقييمنا الأولي، فإن هذه الأرقام الجديدة تحذر من أن المعاناة في غزة لن تنتهي عندما تنتهي الحرب".
وأضاف أن المستويات غير المسبوقة من الخسائر البشرية، وتدمير رأس المال، والارتفاع الحاد في معدلات الفقر في مثل هذه الفترة القصيرة من الزمن سوف تؤدي إلى حدوث أزمة تنموية خطيرة تعرض مستقبل الأجيال القادمة للخطر.
وفقًا للتوقعات، في سيناريو تستمر فيه الحرب لمدة تسعة أشهر، من المقدر أن يتضاعف الفقر يرتفع إلى 60.7 في المائة، أي 2.25 مرة عن مستويات ما قبل الحرب، مما يرفع عدد الأشخاص الإضافيين الذين وقعوا في براثن الفقر إلى أكثر من 1.86. مليون دولار، في حين سيصل انخفاض الناتج المحلي الإجمالي إلى 29% بخسائر إجمالية تبلغ 7.6 مليار دولار.
ويحذر التقييم أيضًا من انخفاض حاد في مؤشر التنمية البشرية (HDI)، وهو المقياس الموجز للرفاهية الذي يعده برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حيث قد تتجاوز الانتكاسة في التنمية البشرية في دولة فلسطين عقدين من الزمن - أي قبل عام 2004، عندما تم حساب مؤشر التنمية البشرية لأول مرة لدولة فلسطين.
ويكمل التقييم المحدث لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والإسكوا نتائج التقييم المؤقت المشترك للأضرار الذي أصدره البنك الدولي والأمم المتحدة مؤخرًا، والذي أشار إلى أن الأضرار المباشرة التي لحقت بالبنية التحتية المبنية في غزة اعتبارًا من يناير 2024، تبلغ حوالي 18.5 مليار دولار أمريكي، أي ما يعادل 97 مليون دولار أمريكي. بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي لدولة فلسطين عام 2022.