الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

مجاعة وتشريد ونهب.. ماذا يحدث في دارفور؟

السودان
سياسة
السودان
الجمعة 03/مايو/2024 - 06:21 م

كشف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، طبيعة العنف الدائر حول مدينة الفاشر في دارفور بالسودان، قائلا إنه يسد ممرا إنسانيا افتتح مؤخرا من تشاد، وإن الوقت ينفد لمنع المجاعة في المنطقة الشاسعة، وفقا لما أفادت به وكالة رويترز.

المجاعة تخيم على دارفور.. إلى أين؟

وأدت الهجمات حول مدينة الفاشر، آخر معاقل الجيش السوداني في دارفور والتي يقطنها حوالي 1.6 مليون نسمة، إلى إطلاق تحذيرات شديدة من موجة جديدة من النزوح الجماعي، والصراع الطائفي في الحرب المستمرة منذ عام في السودان.

كما أدى الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية إلى تفاقم الجوع، إذ يأكل بعض الناس التربة أو أوراق الشجر مع اقتراب المجاعة، وذلك وفقا لـ التقارير التي تستمر منظمات الإغاثة في إصدارها.

الصراع ينهب المساعدات في السودان

ويقول مسؤولو الإغاثة، إن كلا الجانبين ينهبان المساعدات أو يمنعانها من الوصول إلى المناطق التي تستفحل فيها المجاعة، مما يساهم في أزمة إنسانية.

وقال برنامج الأغذية العالمي، إن أعمال العنف الأخيرة حول الفاشر أوقفت مرور قوافل المساعدات من معبر طينة الحدودي في تشاد، في حين أن القيود التي تفرضها السلطات المتحالفة مع الجيش تمنع تسليم المساعدات عبر ممر المساعدات الآخر الوحيد من تشاد في أدري، حسب قولهم.

ولم تدخل سوى كميات صغيرة من المساعدات إلى الفاشر خلال الحرب، وهي القناة الوحيدة التي وافق عليها الجيش للشحنات إلى أجزاء أخرى من دارفور.

تدمير 23 قرية بالقرب من الفاشر

منذ نهاية مارس، تم تدمير 23 قرية بالقرب من الفاشر، المتهم الأول فيها قوات الدعم السريع، وفقًا لدراسة صور الأقمار الصناعية التي أجراها مختبر ييل للأبحاث الإنسانية ونشرت في وقت سابق، ففي المدينة نفسها، تضرر أكثر من 600 مبنى بسبب الاحتراق خلال الفترة نفسها، بما في ذلك المناطق التي أفادت التقارير أن الجيش ينفذ فيها عمليات قصف.

وأضافت أن تحليل ما إذا كانت قوات الدعم السريع مسؤولة عن الأضرار واسعة النطاق التي لحقت بمنطقة واحدة يومي 28 و29 أبريل لا يزال مستمرا.

وفي مخيم زمزم للاجئين في شمال دارفور، حيث لم يتم توزيع الغذاء بشكل رسمي منذ مايو 2023، يعاني 30% من 46 ألف طفل على الأقل من سوء التغذية الحاد، مما يكشف عن أزمة ضخمة في طور التكوين، حسبما قالت منظمة أطباء بلا حدود.

وأضافت منظمة أطباء بلا حدود في بيان: على الرغم من إدراكها لخطورة الوضع، والتحذيرات من المجاعة الواردة من وكالات الأمم المتحدة نفسها، إلا أن الأمم المتحدة لا تفعل سوى القليل للغاية لمنع أزمة سوء التغذية في زمزم من التحول إلى كارثة.

تابع مواقعنا