بعد وقف الصيد
هل ستشهد أسواق الأسماك ارتفاعا مجددا في الأسعار.. باعة السويس يجيبون
بدأت الأجهزة المعنية في محافظة السويس تنفيذ قرار الثروة السمكية بوقف الصيد في خليج السويس والبحر الأحمر، للحفاظ على الثروة السمكية ونمو الأسماك الصغيرة خلال فترة وقف الصيد.
أسواق الأسماك بالسويس تعتمد على نظرية العرض والطلب
وتعتمد أسواق الأسماك بالسويس على نظرية العرض والطلب، حيث تشهد أسماك البحر الأحمر ارتفاعًا في الأسعار بسبب ندرتها في الفترة من مايو حتى سبتمبر من كل عام، وبرزت هذه النظرية مع حملات المقاطعة التي أطلقها المواطنون بعد أن امتنعوا عن شراء الأسماك مما زاد في الكميات المعروضة وانخفضت الأسعار نسبيًا.
قلة في أسماك البحر الأحمر خلال فترة وقف الصيد
وقال محمد علي السيد - بائع أسماك، إن فترة وقف الصيد تشهد قلة في أسماك البحر الأحمر في أنواع كثيرة، من أبرزها الشعور والمرجان والوقار والحريد والكسكمري، ومن الأنواع الشعبية النقط والشخرم، وبالتالي فإن أسعارهم ترتفع حال وجودهم في الأسواق بعد صيدهم من خلال رحلات النزهة النهارية.
وأشار إلى أن قرار محافظي البحر الأحمر وجنوب سيناء بوقف الصيد لمدة خمس سنوات سيتسبب في ارتفاع خيالي للأسعار، حيث تعتمد أسواق السويس على ما يتم صيده في رحلات النزهة.
فيما أضاف سمير السيد - بائع أسماك، أن المعادلة صعبة ما بين ضرورة وقف الصيد في خليج السويس والبحر الأحمر لنمو الزريعة السمكية والحفاظ على الثروة السمكية بشكل عام، وبين احتياجات المواطنين من الأسماك.
وأوضح أن البديل الطبيعي في فترات وقف الأسماك هي المزارع السمكية والتي تنتج البوري والطبارة والدنيس والشبار، وأسعارهم ارتفعت هي الأخرى بشكل جنوني حتى قبل وقف الصيد بخليج السويس والبحر الأحمر، ولم تتأثر بحملات مقاطعة شراء الأسماك.
كذا أضاف علي محمد السيد، أن الأسواق ستشهد وجود الأسماك المستوردة، من أبرزها الماكريل والتي يتم تحديد سعرها وفقًا لسعر الدولار لاستيراده، قائلا: ارتفاع الأسعار أمر لا مفر منه الفترة المقبلة حتى عودة الصيد من جديد في خليج السويس والبحر الأحمر.