الجودة مقابل الكمية.. ما الدور الحقيقي الذي يلعبه البروتين في نمو طفلك؟
البروتين عنصر مهم في النظام الغذائي للطفل، حيث يلعب دورًا حيويًا في النمو والتطور والصحة العامة، ومع ذلك، تكثر المفاهيم الخاطئة حول تناول البروتين، مما يؤدي إلى ارتباك بين الآباء حول كمية البروتين التي يحتاجها أطفالهم، وفيما يلي بعض المفاهيم الخاطئة عن دور تناول البروتين في تغذية الأطفال، وتوضيحًا حول هذا الجانب المهم من تنمية الطفولة، وفقًا لـ Uniquetimes.
دور البروتين في تنمية الطفل
البروتين ضروري لنمو الأطفال وتطورهم، لأنه يوفر اللبنات الأساسية اللازمة لتكوين الأنسجة والعضلات والعظام والأعضاء أثناء مرحلة الطفولة، عندما يحدث النمو والتطور السريع، يعد تناول البروتين الكافي أمرًا بالغ الأهمية لدعم هذه العمليات، ويلعب البروتين أيضًا دورًا رئيسيًا في وظيفة المناعة، وإنتاج الهرمونات، ونشاط الإنزيمات، مما يؤكد أهميته في تغذية الطفل.
متطلبات البروتين للأطفال
خلافًا للاعتقاد الشائع، لا يحتاج الأطفال إلى بروتين أكثر بكثير من البالغين على أساس الوزن، تختلف الكمية الغذائية الموصى بها للبروتين حسب العمر، حيث يحتاج الرضع إلى حوالي 1.5 جرام من البروتين لكل كيلوجرام من وزن الجسم يوميًا، ويحتاج الأطفال الأكبر سنًا إلى أقل قليلًا، يمكن لمعظم الأطفال تلبية احتياجاتهم من البروتين من خلال اتباع نظام غذائي متوازن يتضمن مجموعة متنوعة من الأطعمة الغنية بالبروتين مثل اللحوم والدواجن والأسماك والبيض ومنتجات الألبان والبقوليات والمكسرات والبذور.
الجودة مقابل الكمية
في حين أن كمية البروتين مهمة، فإن جودة مصادر البروتين المستهلكة لها نفس القدر من الأهمية، حيث توفر مصادر البروتين عالية الجودة، مثل اللحوم الخالية من الدهون والدواجن والأسماك والبيض ومنتجات الألبان، جميع الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاجها الأطفال في مرحلة النمو لتحقيق النمو والتطور الأمثل، يمكن أيضًا أن تكون مصادر البروتين النباتية، مثل البقوليات والمكسرات والبذور والحبوب الكاملة، مصادر ممتازة للبروتين عند تناولها معًا لضمان الحصول على صورة كاملة من الأحماض الأمينية.
توازن البروتين والطاقة
هناك اعتقاد خاطئ شائع آخر وهو أن الأطفال يحتاجون إلى كميات زائدة من البروتين لتغذية احتياجاتهم من الطاقة، في الواقع، تختلف احتياجات الأطفال من الطاقة اعتمادًا على عوامل مثل العمر والوزن والطول ومستوى النشاط ومعدل الأيض، في حين أن البروتين عنصر مهم في النظام الغذائي المتوازن، إلا أنه يجب تناوله مع الكربوهيدرات والدهون الصحية لتوفير الطاقة المستدامة طوال اليوم.
علامات عدم كفاية تناول البروتين
يمكن أن يؤدي تناول البروتين غير الكافي إلى العديد من المشكلات الصحية لدى الأطفال، بما في ذلك ضعف النمو، وتأخر النمو، وضعف وظائف المناعة، وهزال العضلات، وتشمل علامات عدم كفاية تناول البروتين، توقف النمو، والالتهابات المتكررة، والتعب، والضعف، وصعوبة التركيز. إذا اشتبه الآباء في أن طفلهم لا يحصل على ما يكفي من البروتين، فمن الضروري استشارة أخصائي الرعاية الصحية أو اختصاصي تغذية مسجل للحصول على إرشادات وتوصيات شخصية.