السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

تحسه يوم الحشر.. فتاة فلسطينية تروي لـ القاهرة 24 مشاهد النزوح من مدينة رفح بعد قرار الاحتلال

مشاهد أرشيفية من
سياسة
مشاهد أرشيفية من نزوح أهل غزة
الإثنين 06/مايو/2024 - 04:12 م

"تحس حالك إنه في يوم الحشر، وأهون علينا نستشهد"، كلمات بدأت بها مها سامي إحدى سكان مدينة رفح، وصفها لمشاهد نزوح المواطنين من المناطق الشرقية للمدينة تجاه منطقة المواصي، بعد قرار جيش الاحتلال بإخلاء هذه المناطق، تمهيدًا لبدء عملية عسكرية جديدة.

فتاة فلسطينية تصف لـ القاهرة 24 مشاهد النزوح في رفح

وبلهجة يعلوها الحزن والآسى، قالت مها سامي في حديثها لـ القاهرة 24: الأمر ليس بأيدينا لكن الله خير الحافظين، لو بتشوف منظر الناس اللي بتنزح وشكل الناس اللي خايفة، والناس اللي طالعة بجنون ومش عارفة وين تروح.

وسرعان ما عاودت الفتاة الفلسطينية التي تسكن مدينة رفح من قبل الحرب حديثها عن الليلة الماضية: الناس راحت للمناطق الشرقية من المدينة على أساس إنه في هدنة قريبة وهينتهي الأمر، لكن بدأ الضرب والقصف منذ الأمس، وصحينا اليوم على خبر الإجلاء، أقسم بالله المشاهد مأساوية، ولا نبالغ في أي شيء، إحنا مش خايفين من الاستشهاد لكن بلاش بهدلة، بلاش يحرمونا من بيوتنا وذكرياتنا ويحملونا فوق طاقتنا.

تغريبة فلسطينية ثانية

وبنبرة حزينة يعلوها صوت البكاء، وصفت مها سامي لـ القاهرة 24، المشهد في الأحياء التي أخطرها جيش الاحتلال بالخروج، قائلة: لو تشوف الناس في الشوارع وكيف بيمشوا، هتشوف تغريبة فلسطينية ثانية، تحس حالك وإنه يوم الحشر، وإن دي آخر أيامنا في وطننا وبلادنا.

وناشدت مها سامي، السلطات المصرية بالتحرك لوقف الإبادة الجديدة، قائلة: ياريت حد من إخواتنا في مصر يتحرك، مليون ونص هيروحوا وين؟، إحنا أمام تغريبة فلسطينية جديدة، ليش استنوا علينا العرب للآن، إيش بيستنوا؟، يارب الفرج وتنزاح الغمة.

كيف نخرج ولوين نمشي؟

واستمرت الفتاة الفلسطينية في وصف المشهد، وانتظار الجميع وترقبه، لتقول: إحنا حاليًا جمعنا كل اللي نقدر عليه ومستعدين للخروج، لكن كيف بنخرج ومفيش أي مواصلات تاخدنا، وكمان لوين نروح؟ مفيش أماكن فاضية في المنطقة المحددة ولا في أي خيام، إحنا جاهزين نطلع بس مش عارفين كيف ووين؟.

وبنفس النبره الحزينة البائسة قالت فتاة مدينة رفح: أنا ببكي على إخواتي المرضى، مش عارف هعمل إيه معاهم، هما محتاجين يعيشوا في ظروف معينة، لتردف باكية: أهون عليا يستشهدوا واستشهد معاهم ولا يتوجعوا ويموتوا أمام بالبطيء.

وحاولت مها سامي وصف شعورها، لتقول والغصة في حلقها: اللي شوفناه وقت نزوح أهل الشمال وكيف انقصفوا وكيف اتعرضوا للمآسي وهما جايين كوم، وإنك تعيش الوضع شيء آخر، شعور النزوح بأساسه وإنك تسيب بيتك ومكانك شيء صعب، والاستشهاد أفضل من الخوف والمذلة والشعور اللي عايشينه دلوقتي.

واختتمت مها سامي حديثها لـ القاهرة 24 متمنية التوصل لاتفاق قبل الفاجعة، قائلة: بنتمنى يحصل اتفاق قبل ما تصير أي فاجعة جديدة، ونفقد ناس جديدة غير اللي فقدناهم، خلاص معادش عندنا طاقة معادش.

تابع مواقعنا