ما حكم الإحرام؟.. البحوث الإسلامية يوضح
أجاب مجمع البحوث الإسلامية، عن سؤال ورد إليه من أحد المتابعين نصه: ما حكم الإحرام؟.
ما حكم الإحرام؟.. البحوث الإسلامية يوضح
وقال البحوث الإسلامية في فتوى سابقة: أجمع العلماء على أن النسك – الحج أو العمرة- لا بد فيه من الإحرام، لكن اختلفوا فيه هل هو من الأركان أم من الشروط؟ على قولين.
-القول الأول: إن الإحرام ركن للنسك، ذهب إليه: المالكية، والشافعية، والحنابلة.
-القول الثاني: إن الإحرام شرط من شروط صحة النسك، غير أنه شرط من وجه، وركن من وجه ؛ أو هو شرط ابتداء، وله حكم الركن انتهاء، وذهب إليه الحنفية.
وتابع: والقول المختار: هو ما ذهب إليه جمهور الفقهاء؛ لأن الإحرام هو نية الحج أو العمرة من الميقات المعتبر شرعًا ؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم: -: إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا، أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ.
وواصل البحوث الإسلامية: وثمرة الخلاف بين الحنفية والجمهور: تظهر في الإحرام قبل أشهر الحج؛ فعند من يعتبره شرطًا يجوز الإحرام قبل أشهر الحج ؛ لأن ما كان شرطا، يجوز وجوده قبل وقت الفعل كالطهارة وستر العورة في باب الصلاة قبل الوقت.
واختتم: ومن اعتبره ركنًا قال لا يجوز قبل أشهر الحج ؛ لأنه ركن وأداء الركن لا يصح في غير وقته كأداء الصلاة قبل الوقت.