الأونروا لـ القاهرة 24: غزة لم تستقبل مساعدات منذ أسبوع.. ومخزوننا سينفد قريبا
حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، من تفاقم الأوضاع الإنسانية الكارثية في رفح الفلسطينية، التي يحتمي بها مئات الآلاف من أبناء قطاع غزة، مع توقف دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع منذ نحو أسبوع، واقتراب نفاد مخزون المساعدات لديها.
وقالت إيناس حمدان، مدير مكتب الإعلام بالأونروا في غزة، إن الظروف كارثية ومأساوية في رفح، خصوصا مع ازدياد أعداد النازحين وتوقف دخول المساعدات، ولسحب من مخزون الوكالة الآخذ في النفاد.
لا مكان آمن في غزة
وأكدت متحدثة الأونروا، في تصريحات لـ القاهرة 24، أن رفح تستقبل النازحين الذين يظنون أنها آمنة، ولكنها في الحقيقة هي غير آمنة لأنه ببساطة لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة.
ولفتت إلى أن وضع المساعدات سيئ، لأن القطاع لم يستقبل أي إمدادات إغاثية جديدة منذ 6 أو 7 أيام، بما في ذلك الغذاء مثل الطحين والمياه، والمعدات والمستلزمات الطبية والأدوية اللازمة والوقود، منوهة بأن وكالة الأونروا تستخدمها لديها من مساعدات في المستودعات، لكنها غير كافية وآخذة في النفاد.
وواصلت متحدثة الأونروا: كنا نتحدث عن محدودية المساعدات الإغاثية التي تدخل قبل العملية البرية في رفح، والآن الظروف تزداد سوءا وهذا يفاقم الوضع الإنساني.
واستطردت، أنه في أوائل مايو الجاري، كان يدخل للقطاع 250 شاحنة مساعدات بشكل يومي، وهو عدد لم يكن كافيا للحاجات الضخمة للنازحين في رفح، لكن في الوقت الحالي أُغلقت المعابر منذ سيطرة قوات الاحتلال الإسرائيلي على معبر رفح من الجانب الفلسطيني، وغلقه معبر كرم أبوسالم أمام المساعدات، ولم تدخل إلى القطاع أية شاحنات مساعدات منذ أيام.
نفاذ الوقود يهدد تقديم المساعدات
وتصف إيناس حمدان، الوضع في رفح في ظل هذه الأوضاع، قائلة: لك أن تتخيل كمية الصعوبات التي سيواجهها النازحون في محاولة إيجاد طعام وغذاء ومياه، وأيضا ما ستعانيه الأونروا من تهديد للاستجابة الإنسانية التي تديرها.
وأردفت: نتحدث عن عدم وجود هذه الإمدادات، وما لدينا من مخزون سينفد قريبا، وبالتالي لن نستطيع توزيع المساعدات على النازحين، الذين هم في حاجة إليها.
وشددت مدير مكتب الإعلام بالأونروا في غزة، على أهمية الوقود كعنصر أساسي لاستكمال جميع العمليات الإغاثية، التي تقوم بها وكالة الأونروا، مؤكدة أنه دون الوقود لن نستطيع تحريك الشاحنات التي تنقل المساعدات الإغاثية، أو نقل الموظفين إلى أماكن عملهم، ولن نستطيع تشغيل المولدات أو تشغل المراكزالصحية التي لا نزال نديرها، وكذلك محطات التحلية وإنتاج المياه الصالحة للشرب.