نقل مقر القنصلية المصرية بالكويت يُثير أزمة.. وصفاء الهاشم تتزعم الهجوم عليها (مستندات)
تصاعدت وتيرة الأحداث والأزمة بين القنصلية المصرية بالكويت، وعددًا من نواب مجلس الأمة الكويتي، بعد إعلان القنصلية المصرية نقل مقرها إلى منطقة جديدة.
تعود الأحداث إلى يوم 24 مارس الجاري، حيث أعلنت القنصلية المصرية بدولة الكويت، نقل مقرها إلى بمنطقة السلام بدلًا من منطقة الروضة حيث المقر الحالي، وأبلغت جميع المتعاملين معها أن يوم الـ28 من مارس الجاري، هو آخر أيام التعامل في المقر القديم.
هذا القرار أثار غضب العديد من أعضاء مجلس الأمة الكويتي، ممن رأوا أن نقل مقر القنصلية المصرية بالكويت، إلى منطقة السلام غير جائز، بل وهاجموا القنصلية المصرية بضراوة.
النائبة صفاء الهاشم، المعروفة بإثارة الأزمات المتكررة ضد مصر والمصريين، تزعمت حركت الهجوم على القنصلية المصرية بالكويت، ورفعت كتابًا إلى نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجار الله، أكدت فيه على رفضها لنقل القنصلية المصرية.
وقالت صفاء، إن انتقال القنصلية المصرية من منطقة الروضة إلى منطقة السلام، سيخلق فوضى لأن هناك مراجعة يومية من قبل الجالية المصرية وهو أمر مزعج لأهالي المنطقة خصوصًا أيام الانتخابات المصرية أو سواها.
وطالبت النائبة الكويتية، وزارة خارجية بلادها بوقف نقل القنصلية المصرية إلى منطقة السلام، زاعمةً أن القانون في بلادها يمنع أن تستأجر أي سفارة أو قنصلية، مبنى في منطقة سكن خاص.
وواصلت صفاء هجومها: “بإمكان القنصلية المصرية أن تنتقل إلى الضجيج أو إلى مبنى تجاري أو حتى أن تنضم إلى مبنى السفارة المصرية في الدعية، لأنه من غير المعقول أن يتم التضييق على الكويتيين الذين دفعوا أموالهم حتى يجهزوا بيت العمر ومن ثم تتم مضايقتهم”.
النائب عبد الله الكندري، انضم إلى صفاء الهاشم في مطالبها، إذ حذر وزارة الخارجية من نقل القنصلية المصرية إلى منطقة السلام، في كتابًا رسميًا وجه إليها.
وهدد الكندري، وزارة الخارجية الكويتية بالتدخل قضائيًا نيابة عن الأهالي إذا أصرت الوزارة على موقفها، مطالبًا بوقف النقل وتحويله إلى منطقة السفارات بالكويت.
الهجوم أستمر وتصاعدت وتيرته، فإذ بالنائب محمد الدلال، عضو مجلس الأمة الكويتي، يخرج ليقول: “يبدو أن السفارة المصرية أقوى من وزارة الخارجية الكويتية”.
وألمح الدلال، إلى أن القنصلية المصرية كانت في الروضة وبعد شكاوى من الازدحام الذي يشكله كثرة ارتياد المواطنين والمقيمين لها، قررت السفارة نقل قنصليتها إلى منطقة السلام في جنوب السرة، وتمت مخاطبة وزارة الخارجية بهذا الخصوص.
القنصلية المصرية بالكويت، ردت على الهجوم المتواصل عليها من قبل أعضاء مجلس الأمة الكويتي، وأصدرت بيانًا اليوم، تأكيدًا لتنفيذ قرارها ونقل مقرها إلى منطقة السلام.
وأكدت القنصلية، أن هناك تنسيقًا مع سلطات الأمن في دولة الكويت تمهيدًا لعملية النقل، موجهةً العديد من التعليمات لروادها قبيل النقل إلى المقر الجديد.
وحذرت القنصلية المصرية، من انتظار المواطنين والمراجعين حول الحرم الخارجي لمبنى القنصلية قبل وأثناء المواعيد الرسمية بالقنصلية، والتي تبدأ اعتبارًا من الساعة الثامنة صباحًا وحتى الساعة الواحدة والنصف ظهرًا.
وشددت، أن التوجه مباشرة داخل القنصلية بعد بدء العمل الرسمي وسحب الرقم الخاص بالمعاملة المطلوب إجراؤها والانتظار في الصالة المخصصة لها، كما أن الحضور لصاحب المعاملة فقط دون اصطحاب مرافقين، حيث لا يسمح إلا بدخول صاحب المعاملة.
وطالبت، بالالتزام بالأماكن المخصصة لانتظار السيارات، والحرص على عدم إعاقة حركة السير في أي من الأماكن المحيطة بالقنصلية، وعدم إيقاف السيارات في الأماكن الخاصة بالمساكن المجاورة، مشددةً على ضرورة الالتزام بتعليمات الأمن وذلك لعدم التعرض للمسائلة القانونية، لافتةً إلى أن استقبال المراجعين بالمقر الجديد للقنصلية سيكون اعتبارًا من يوم الاثنين المقبل.