رجل الأعمال رشيد محمد رشيد يتحدث عن رحلة الصعود ودخول الحكومة بحقيبة وزارية
في حوار هو الأول من نوعه أجرت مجلة إنجما لقاء حصري ومطول مع رجل الأعمال المصري العالمي ووزير التجارة والاستثمار الأسبق رشيد محمد رشيد، تحدث فيه عن الكثير من المواضيع لأول مرة، ونشر الحوار الذي أجرته ياسمين شحاتة المؤسسة والمديرة التنفيذية لمجلة إنجما في عدد شهر مايو كما نشر اللقاء المصور على موقع إنجما وعبر منصات المجلة المختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي.
رشيد محمد رشيد في أول مع مجلة إنجما منذ 2011
في مقابلة إنجما الحصرية يتحدث رشيد عن قصة نجاحه في عالم التجارة والصناعة وكيف تطورت عبر السنوات وعن أكبر الصعوبات التي واجهها عبر مشواره الطويل الحافل بالمحطات الهامة والمحورية، كما شرح رشيد طريقته في التكيف وتعامله مع الصعوبات التي واجهها وعودته للظهور مرة أخرى في مجال وصناعة جديدة كمؤسس ورئيس لمجموعة ميهولة، والمؤسس وعضو مجلس إدارة مجموعة السارة الاستثمارية التي تعمل في مجال الاستثمار في السلع الفاخرة.
وتحدث رشيد محمد رشيد عن دخول عالم الموضة والسلع الفاخرة: "كان الدخول في عالم السلع الفاخرة قرارًا تجاريًا عقلانيًا للغاية، لقد فهمت قوة الأعمال الإبداعية، لذلك أصبح من الواضح أن هذا القطاع سيستمر في النمو لفترة طويلة جدًا ويتمتع بجاذبية مذهلة، لقد انجذبت دائمًا إلى العلامات التجارية العالمية، وللسلع الفاخرة قوة التحدث والتخاطب بلغة عالمية."
من خلال مؤسسة ميهولة تمكن رشيد من الاستحواذ على العلامتين التجاريتين العالميتين فالنتينو وبالمان عام 2013 وخلال هذه المقابلة يظهر رشيد شغفه بالاستثمار في العلامات التجارية العالمية، وأيضا يوضح رؤيته للمستقبل وإخلاصه لفكرة الإبداع والتأثير العالمي.
وتحدث رشيد عن الكثير من الخبرات الشخصية في الحياة ليس على مستوى العملي فقط بل والعائلي أيضا وكانت نصائحه من القلب للشباب وكانت نابعة من فلسفته الشخصية في الحياة ورؤيته للكثير من الجوانب الإنسانية، إضافة إلى أحلامه المستقبلية.
وتحدث رشيد عن دخوله الحكومة، قائلا: أنصح الشباب بخوض تجربة جديدة كل ما سنحت لهم الفرصة، القيام بنفس الشيء لسنوات طويلة يصيب الإنسان بالملل ويقلل الاستفادة، لكن عندما يحدث تغيير، يساعدك على بناء خبرات وخلق شيء جديد.
وتابع: "أحلم بالمزيد من نفس الشيء أنا لا أكترث بحجم العلامة التجارية بناء علامة تجارية بقيمة مليون يورو يساوي بناء علامة تجارية بقيمة 2 أو 3 مليار يورو، الحجم لا يهم وكم الأموال التي تنتجها أمر لا يهم، أن تخوض عملية بناء العلامة التجارية وأن تنتج شيء منها هذا ما يجعلني سعيد للغاية"
من هو رجل الأعمال رشيد محمد رشيد؟
يشغل رشيد محمد رشيد حاليًا منصب الرئيس التنفيذي لشركة ميهولة، وهي مجموعة استثمارية تابعة للعائلة المالكة القطرية، والتي استحوذت على أيقونة الموضة الإيطالية "فالنتينو" في عام 2012 ودار الأزياء الفرنسية "بالمان" في عام 2016، وهو رئيس مجلس إدارة هاتين الشركتين الرائدتين في مجال الأزياء الفاخرة، وتحت قيادته "فالنتينو" تضاعفت إيراداتها أربع مرات و"بالمان" ثلاث مرات اعتبارا من عام 2023.
وفي عام 2023، باعت "ميهولة" 30% من "فالنتينو" إلى مجموعة الأزياء العملاقة Kering Group مقابل 1.87 مليار يورو. بالإضافة إلى ذلك، أسس رشيد أيضًا مجموعة "السارة" الاستثمارية عام 2017، وهي شركة استثمار دولية استثمرت في شركات مثل مجموعة Akoni للنظارات وعلامة الأزياء الإيطالية Khrisjoy.
وفي عام 2022، استحوذت السارة على شركة الشاي Ekaterra التابعة لشركة Unilever، وهي شركة الشاي الرائدة عالميا والتي تضم بحوزتها أكثر من 30 علامة تجارية، بما في ذلك Lipton.
رشيد هو أيضا مؤسس مجموعة "بدايات" الاستثمارية، التي تستثمر في الأعمال الإبداعية في منطقة البحر الأبيض المتوسط، مثل أختين وعزة فهمي.
في السابق، شغل رشيد منصب وزير التجارة والصناعة في مصر عام 2004 ولعب دورًا مهمًا في تحرير الاقتصاد المصري، ونجح في تنفيذ إصلاحات كبرى أدت إلى تعزيز القطاعات الصناعية الأساسية في البلاد، وزيادة الواردات، وجذب استثمارات أجنبية كبيرة، وخلال فترة ولايته، شهدت مصر معدلات عالية غير مسبوقة من النمو الاقتصادي وتشغيل العمالة.
قبل انضمامه إلى الحكومة المصرية، عمل رشيد في شركة عائلته وحولها إلى واحدة من أكبر شركات السلع الاستهلاكية سريعة الحركة في المنطقة. وقد تم ذلك من خلال مشروع مشترك مع شركة Coca-Cola في مصر وإنشاء العديد من الشركات الرائدة في مجال تصنيع وتوزيع الأغذية، مثل شركة Dreem وFine Foods.
في عام 1991، أسس رشيد مشروعًا مشتركًا مع شركة السلع الاستهلاكية العالمية العملاقة Unilever، وانضم إلى مجلس إدارتها وأصبح رئيسًا لشركة Unilever في شمال أفريقيا والشرق الأوسط وتركيا. وبهذه الصفة، قاد رشيد العديد من أكبر شركات Unilever العالمية في مختلف البلدان ومثل Unilever في منطقة المشرق العربي.