بعدما أصبحت شوكة في حلق فرنسا.. أين تقع جزيرة كاليدونيا الجديدة؟

تردد سؤالا مهما أين تقع جزيرة كاليدونيا الجديدة؟، التي تصدرت المشهد على مستوى العالم، بعد الأحداث الدامية، التي وقعت بها خلال الساعات القليلة الماضية، بعد فرض فرنسا حالة الطوارئ على هذه المنطقة، وعند سماع اسم المنطقة، قد يكون معظم الناس لا يعلمون عنها شيئا، ولكنها تعد من أهم المناطق التي تسيطر عليها باريس، وتقع في أقصى شرق كوكب الأرض.

وبعد التوترات الدامية، ذاع صيت جزيرة كاليدونيا الجديدة، بشكل كبير، ما دفع البعض لطرح عدة أسئلة، ومنها: أين تقع الجزيرة؟ وما علاقة دولة فرنسا بهذه الأحداث؟، وما أسباب المناوشات الكبيرة بين الجنود الفرنسيين وسكان هذه المنطقة؟، وخلال الأسطر التالية نعرض لكم كل التفاصيل الخاصة بهذه المنطقة، التي تردد اسمها خلال الساعات الماضية.

أين تقع جزيرة كاليدونيا الجديدة؟

تكمن الإجابة على سؤال أين تقع جزيرة كاليدونيا الجديدة؟، في أن هذه الجزيرة تقع في القارة الأوقيانوسية، شرق دولة أستراليا، وتقع المنطقة الجنوبية للمحيط الهادي.

تصل مساحة جزيرة كاليدونيا الجديدة إلى 19060 كم مربع، فيما تبلغ كمية المياه بداخلها نحو 485 كم مربع، تعد هذه المنطقة من المناطق الغنية بالنيكل.

عدد سكان جزيرة كاليدونيا الجديدة

بلغ عدد سكان جزيرة كاليدونيا الجديدة نحو 270 ألف نسمة، تقسم نسبة منهم إلى 41% ميلانزي، ونسبة 24 % من الفرنسيين

تعد جزيرة كاليدونيا الجديدة من المناطق التي تتمتع بالاستقلالية، ولكن هناك بعض الأمور التي تعتمد فيها على باريس مثل: الدفاع والتعليم

تم إدراج الجزيرة في المناطق التي لا تتمتع بالحكم الذاتي ما بين عام 1946 حتى 1947 م، حيث استندت باريس إلى المادة 73 من القانون، ثم تم تأييد هذا القرار في عام 1986.

أول رئيس لجزيرة كاليدونيا الجديدة من السكان الأصليين

انتخب أول رئيس من السكان الأصليين في عام 2021 ويسمى لوي مابو، وتعد هذه الخطوات مهمة في تاريخ الجزيرة، وحاول المواطنون داخل الجزيرة إجراء الانتخابات خلال الشهر الجاري لكن تأجلت بفعل الأحداث الأخيرة إلى نهاية العام.

أهمية جزيرة كاليدونيا الجديدة لفرنسا

تعد جزيرة كاليدونيا الجديدة من المناطق التي تشكل أهمية كبيرة لفرنسا، كونها تعتمد عليها على معدن النيكل، حيث تحتوي هذه المنطقة على 25% من إجمالي النيكل في العالم.

أحداث جزيرة كاليدونيا الجديدة وفرنسا

شهدت جزيرة كاليدونيا الجديدة توترات كبيرة بينها وبين فرنسا، إذ اعترض السكان الأصليون شعب الكاناك الأصلي على بعض التعديلات الدستورية، التي تحاول باريس إجرائها خلال هذه الأيام.

يرى سكان الجزيرة أن التعديل الذي تريده فرنسا يمثل ضغطا على السكان الأصليين، ويجعل الفرنسيين يتحكمون في صنع هذا القرار.

سبب الاحتجاجات ضد فرنسا

أدرجت دولة فرنسا داخل أروقة الجمعية الوطنية تعديلا جديدا الدستور الخاص بجزيرة كاليدونيا الجديدة، للسماح لأكبر عدد من السكان الفرنسيين بأن يكون لهم حق في التصويت بالانتخابات، ما يجعلهم عنصرا محوريا في صنع القرار داخل الجزيرة، لينتفض السكان الأصليين باحتجاجات عنيفة ضد الجنود الفرنسيين المتواجدين في جزيرة النيكل لتحدث إصابات كبيرة ووفاة شخص قتلا بالرصاص.

تسعى دولة فرنسا بقيادة إيمانويل ماكرون لبسط السيطرة على هذه الجزيرة، لزيادة تواجدها في المحيط الهندي، ما يتعارض مع رغبات شعب الكاناك، الذي يسعون إلى الاستقلال بعيدا عن تدخلات باريس.