كم عدد المسلمين في كاليدونيا الجديدة؟.. أنشأوا مراكز إسلامية ويواجهون الاضطهاد
مع اندلاع المواجهات في الجزيرة، يتساءل كثيرون عن عدد المسلمين في كاليدونيا الجديدة التي تشهد حالة طوارئ رسمية وأعمال عنف وتخريب نتج عنها وفيات وإصابات واعتقالات، لذلك يوضح القاهرة 24 معلومات حول كم عدد المسلمين في كاليدونيا الجديدة، ومن هم المنفيون إلى كاليدونيا من الجزائريين؟ وما العملة الرسمية لسكان كاليدونيا ومعنى رموز علمهم؟.
كم عدد المسلمين في كاليدونيا الجديدة؟
يبلغ عدد المسلمين في كاليدونيا الجديدة، بحسب إحصائية عام 2020، نحو 6500 مسلم معظمهم من الجزائريين والمغاربة، نقلتهم السلطات الفرنسية إلى أرض المنفى في بدايات الاستعمار، وانضم إليهم جماعات مسلمة من إندونيسيا، وأنشأوا أول مركز إسلامي في الجزيرة، تحديدًا في العاصمة نوميا.
ومع الوقت توسع الإسلام في أرض النيكل ليزداد عدد المسلمين، وتم إنشاء مركز إسلامي آخر في مدينة بورايل، وجمعية إسلامية، كذلك أنشأ المسلمون مقبرة إسلامية هي الوحيدة في الإقليم، فيما لم تصدر إحصائية رسمية بأعداد المسلمين حاليًا في كاليدونيا الجديدة والتي يتوقع أن تتجاوز 7300 مسلم.
وتتكون كاليدونيا الجديدة من مجموعة جزر، لذلك يطلق عليها أرخبيل، ويعود اكتشافها لعام 1774 في رحلة البريطاني جيمس كوك، وأسماه New Caledonia، لأن الجزء الشمال الشرقي للأرخبيل يشبه إسكتلندا التي كان يعيش فيها والده، فأطلق عليها هذا الاسم.
وواجه المسلمون على يد الفرنسيين قمعًا كبيرًا، وصل إلى نفي المعارضين منهم وكبار المقاومة الجزائرية، ما بين عامي 1864 و1879، إذ تم الزج بعدد كبير يفوق الألفي مسلم في أقفاص حديدية لا تسمح لمن بداخلها بالوقوف أو الجلوس.
وفيما يشبه العبيد، تم نقلهم في سفن بحرية إلى الجزيرة التي لا تمتلك وقتها مقومات الحياة في رحلة تستغرق شهورًا، فمات كثير منهم ورميت أجسادهم في البحر إثر المرض والتعطيش والتعذيب.
أما من بقى على قيد الحياة من المسلمين الجزائريين، فقد تم توزيعهم على أبعد الأماكن في كاليدونيا واستخدامهم فيما بعد لاستخراج النيكل لحساب فرنسا، والتي بفضله تطورت في صناعات السيارات.
وحاليا، يواجه المسلمون قمعًا آخر من الحكومة الفرنسية في جميع المدن الخاضعة تحت سيطرتها، ومنها اقليم كاليدونيا، إذ تمنع المسلمون من إقامة شعائرهم وتفرض قيودًا على الزي الإسلامي والحجاب ورفع الأذان.
عملة كاليدونيا الجديدة
عملة كاليدونيا الجديدة هي الفرنك، والذي يقوم باليورو ويرتبط به ارتباطًا وثيقًا باليورو.
علم كاليدونيا الجديدة
وثقت بعض المصادر أن علم كاليدونيا الجديدة حتى عام 2010 كان هو ذاته علم فرنسا المعترف به عالميًا، إلا أنه مع تكوين حركة الاستقلال "الحرية للكاناك" وتحديدًا في يوليو 2010، اتخذ الكاناك أو السكان الأصليين علمًا خاص بهم.
يظهر علم كاليدونيا بثلاثة ألوان في الخلفية وهي الأزرق ثم الأحمر ثم الأخضر يتوسطهم رمز الكاناك والذي قد يرمز إلى الجزر المكونة للأرخبيل والمتصلة ببعضها.