يوسف إدريس في ذكرى ميلاده.. تعرف على سر تفضيله للعامية
يوافق اليوم ذكرى ميلاد الكاتب الكبير يوسف إدريس، الذي ألف في فنون متنوعة، مثل القصة والرواية والمسرح والمقال، لكن تبقى كتاباته في مجال القصة القصيرة علامة واضحة وفارقة، فهو أمير القصة العربية القصيرة.
ولد يوسف إدريس في قرية البيروم، بمركز فاقوس، بمحافظة الشرقية في مثل هذا اليوم 19 مايو عام 1927م، التحق بكلية الطب بجامعة فؤاد الأول جامعة القاهرة الآن.
وحصل في عام 1952م على بكالوريوس الطب النفسي، وعين طبيبًا بمستشفى قصر العيني، غير أنه استقال منها عام 1960 وقرر التفرغ للكتابة.
انضم يوسف إدريس إلى عضوية عدد من الهيئات المعنية بالكتابة، مثل: نادى القصة، وجمعية الأدباء، واتحاد الكتاب، ونادى القلم الدولي.
يوسف إدريس في ذكرى ميلاده.. تعرف على سر تفضيله للعامية
اتسمت لغة يوسف إدريس بقربها من المواطن البسيط دون تعقيد أو فزلكة، حتى إنه قد يرتضى أن يمر عنوان مجموعته القصصية أرخص ليالى أن يمر بالياء والأصل أن يكون ليال بالتنوين وبلا ياء، لكن يوسف إدريس لم يكن منشغلا بمسألة اللغة، حتى أنه رد على من عابوا عليه فى مسألة استخدامه العامية بأن اللجوء إلى ترجمة العامية إلى الفصحى عادة ما يعطى انطباعا بالفقر الأسلوبي.
وحسب كربر شويك فى كتابه الفن القصصي عند يوسف إدريس عندما سئل يوسف إدريس عن مسألة اللغة شجب هؤلاء الذين ينكرون السمة الأدبية للعامية باعتبارها نزوعًا رجعيًّا مضيفًا: إنني أميز بين العامية والفصحى بقدر ما تعبر كلمة أكثر من غيرها عما أريد بدقة.
من أهم مؤلفات يوسف إدريس القصصية أرخص ليالي، حادثة شرف، والنداهة، ومن مسرحياته المخططين، والفرافير، والبهلوان، ومن أهم رواياته: الحرام، والعيب، وقاع المدينة.
حصل على عدد من الجوائز منها وسام الجزائر عام 1961م تقديرًا لدوره فى دعم استقلال الجزائر ونضاله مع الجزائريين فى معركتهم من أجل الاستقلال، وخلال مسيرته الأدبية نال إدريس عدة جوائز، منها: وسام الجمهورية مرتين عامي 1963 و1967، تقديرًا لخدماته فى التأليف القصصي والمسرحي، وفاز ﺑ جائزة عبد الناصر فى الآداب عام 1969م، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1980 م، وجائزة صدام حسين للآداب عام 1988م، وجائزة الدولة التقديرية عام 1990م.
ورحل يوسف إدريس عن عالمنا يوم الاثنين 23 سبتمبر عام 1991م، بعد أن ترك لنا عالمًا أدبيًّا خاصًّا به رسمه لنا من خلال ما ألفه.