تراجع طفيف للنفط عالميا في ظل القلق من التضخم وأسعار الفائدة بأمريكا
تراجعت أسعار النفط أقل من 1% اليوم الاثنين، بعدما قال مسؤولون بمجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي -البنك المركزي-، إنهم ينتظرون مزيدا من الدلائل على تراجع التضخم قبل أن يبدأ المجلس في خفض أسعار الفائدة.
وقال اثنان من كبار مسؤولي مجلس الاحتياطي إنهما ليسا مستعدين بعد للقول إن اتجاهات التضخم تعود مرة أخرى بشكل مستدام إلى هدف البنك المركزي البالغ 2%، بعد أن أظهرت بيانات الأسبوع الماضي تراجعا في أسعار المستهلكين في أبريل.
تراجع طفيف للنفط عالميا
ومن شأن انخفاض أسعار الفائدة أن يقلل من تكاليف الاقتراض بالنسبة للمستهلكين والشركات، ما قد يعزز النمو الاقتصادي والطلب على الخام.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 27 سنتا أو 0.3% لتسجل 83.71 دولار للبرميل عند التسوية، بينما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 26 سنتا أو 0.3% إلى 79.80 دولار للبرميل.
وقال مايكل بار نائب رئيس المركزي الأمريكي لشؤون الرقابة، إن بيانات التضخم الأمريكية خلال الأشهر الأولى من عام 2024 كانت مخيبة للآمال، ما لا يوفر للبنك المركزي الأدلة التي يحتاجها لتيسير السياسة النقدية.
وأضاف رفائيل بوستيك رئيس فرع المركزي الأمريكي في أتلانتا، أن الأمر سيستغرق بعض الوقت حتى يصبح البنك واثقا من أن التضخم في طريقه إلى هدفه البالغ 2%.
النمو الاقتصادي والطلب على النفط
وظلت تكاليف الاقتراض في الولايات المتحدة عالقة عند مستويات مرتفعة منذ يوليو تموز الماضي في محاولة لكبح التضخم، وصار توقيت خفض أسعار الفائدة، الذي يمكن أن يحفز النمو الاقتصادي والطلب على النفط، موضع تركيز بالغ.
وبدت السوق غير منزعجة من حالة الضبابية السياسية في بلدين رئيسيين منتجين للنفط بعد وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر، وتأجيل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان زيارته إلى اليابان، بسبب مشكلات صحية للعاهل السعودي الملك سلمان.
ومن المتوقع ألا تتأثر السياسة النفطية الإيرانية بالرحيل المفاجئ للرئيس، إذ يتمتع الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي بالسلطة المطلقة وله القول الفصل في جميع شؤون الدولة.
وقال سول كافونيك محلل شؤون الطاقة لدى إم.إس.تي ماركي، إن السوق في السعودية معتادة بالفعل على قيادة ولي العهد لقطاع الطاقة.
وأضاف: استمرارية الاستراتيجية السعودية متوقعة بغض النظر عن هذه المسألة الصحية.
منظمة البلدان المصدرة للبترول
ومن المقرر أن تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، فيما يعرف بمجموعة أوبك+، في الأول من يونيو.
وقال وارن باترسون رئيس استراتيجية السلع في آي إن جي: لا تزال سوق النفط محصورة في نطاق محدود إلى حد كبير وبدون أي محفز جديد، سيتعين علينا الانتظار على الأرجح حتى تتضح الصورة فيما يتعلق بسياسة إنتاج أوبك+ من أجل الخروج من هذا النطاق.
وأضاف: يبدو أن السوق أيضا غير مهتمة بشكل متزايد بالتطورات على الجبهة الجيوسياسية، ويرجع ذلك على الأرجح إلى الكمية الكبيرة من الطاقة الفائضة التي تمتلكها أوبك.
وأظهرت بيانات أن صادرات السعودية من النفط الخام ارتفعت للشهر الثاني على التوالي في مارس، لتصل إلى أعلى مستوياتها في تسعة أشهر.
وفي روسيا، تعرضت مصفاة سلافيانسك لتكرير النفط في منطقة كراسنودار لأضرار بعد هجوم بطائرة مسيرة مطلع الأسبوع.