هل يجب على المضحي عدم قص شعره وأظافره عند رؤية هلال ذي الحجة؟
تلقت دار الإفتاء المصرية، سؤالا ورد إليها نصه: ما مدى صحة حديث: «إذا رأيتم هلال ذي الحجة، وأراد أحدكم أن يضحي، فليمسك عن شعره وأظفاره»، وهل ينطبق على الحاج؟
وقالت الدار عبر موقعها الرسمي: الحديث الوارد في عدم أخذ مريد التضحية شيئا من شعره أو ظفره صحيح وثابت عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهو يفيد استحباب الإمساك عن الأخذ من الشعر والظفر لمريد التضحية؛ كما هو المختار للفتوى.
وتابعت: وهذا لا ينطبق على الحاج، ويستوي في ذلك أن يكون بعد تلبسه بالإحرام، أو قبله؛ لأن إمساكه عن ذلك حال تلبسه بالإحرام واجب لأجل الإحرام لا التضحية، فيحرم عليه أن يأخذ شيئا من شعره أو ظفره حال إحرامه بالإجماع، أما غير المتلبس بالإحرام لكنه مريد له مقبل عليه فإنه لا ينطبق عليه أيضا؛ لأنه يسن له أن يأخذ من شعره وأظفاره قبل إحرامه.
العلة في مخاطبة مريد التضحية بعدم أخذه من شعره وأظفاره
وأضافت: قد نص بعض العلماء على أن العلة في مخاطبة مريد التضحية بعدم أخذه من شعره وأظفاره هي التشبه بالحجيج لا العكس؛ إذ المضحي لا يعتزل النساء ولا يترك الطيب ولا المخيط كما يفعل المحرم.
وأوضحت: قال الحافظ السيوطي في "حاشيته على سنن النسائي" (7/ 212، ط. مكتب المطبوعات الإسلامية): [من أراد أن يضحي فلا يقلم من أظفاره، ولا يحلق شيئا من شعره في عشر الأول من ذي الحجة، هذا النهي عند الجمهور نهي تنزيه، والحكمة فيه أن يبقى كامل الأجزاء للعتق من النار، وقيل: للتشبيه بالمحرم] اه.